responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة المودود بأحكام المولود نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 307
وَبَاكٍ {وُجُوه يَوْمئِذٍ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غبرة ترهقها قترة} حَتَّى إِذا تكاملت عدتهمْ وصاروا جَمِيعًا على وَجه الأَرْض تشققت السَّمَاء وانتثرت الْكَوَاكِب وَنزلت مَلَائِكَة السَّمَاء فأحاطت بهم ثمَّ نزلت مَلَائِكَة السَّمَاء الثَّانِيَة فأحاطت بملائكة السَّمَاء الدُّنْيَا ثمَّ كل سَمَاء كَذَلِك فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ جَاءَ رب الْعَالمين سُبْحَانَهُ لفصل الْقَضَاء فأشرقت الأَرْض بنوره وتميز المجرمون من الْمُؤمنِينَ وَنصب الْمِيزَان وأحضر الدِّيوَان واستدعي بالشهود وَشهِدت يَوْمئِذٍ الْأَيْدِي والألسن والأرجل والجلود وَلَا تزَال الْخُصُومَة بَين يَدي الله سُبْحَانَهُ حَتَّى يخْتَصم الرّوح والجسد فَيَقُول الْجَسَد إِنَّمَا كنت مَيتا لَا اعقل وَلَا أسمع وَلَا أبْصر وَأَنت كنت السميعة المبصرة الْعَاقِلَة وَكنت تصرفينني حَيْثُ أردْت فَتَقول فَتَقول الرّوح وَأَنت الَّذِي فعلت وباشرت الْمعْصِيَة وبطشت
فَيُرْسل الله سُبْحَانَهُ اليهما ملكا يحكم بَينهمَا فَيَقُول مثلكما مثل بَصِير مقْعد وأعمى صَحِيح دخلا بستانا فَقَالَ المقعد أَنا أرى الثِّمَار وَلَا أَسْتَطِيع أَن أقوم اليها وَقَالَ الْأَعْمَى أَنا أَسْتَطِيع الْقيام وَلَكِن لَا أرى شَيْئا فَقَالَ لَهُ المقعد احملني حَتَّى أصل الى ذَلِك ففعلا فعلى من تكون الْعقُوبَة فَيَقُولَانِ عَلَيْهِمَا فَيَقُول فَكَذَلِك أَنْتُمَا
فَيحكم الله سُبْحَانَهُ بَين عباده بحكمة الَّذِي يحمده عَلَيْهِ جَمِيع أهل السَّمَاوَات

نام کتاب : تحفة المودود بأحكام المولود نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست