responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج السنة النبوية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 3  صفحه : 322
الْأَجِيرَيْنِ لِمُعَلِّمٍ وَاحِدٍ، وَالْمُفْتِيَيْنِ الرَّاجِعَيْنِ إِلَى النُّصُوصِ، وَالْمُتَشَاوِرَيْنِ الرَّاجِعَيْنِ [1] إِلَى أَمْرٍ يُوجِبُ اجْتِمَاعَهُمَا، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الْمُتَشَارِكَيْنِ ثَالِثٌ يَجْمَعُهُمَا.
وَأَمَّا الْخَالِقَانِ فَلَا شَيْءَ فَوْقَهُمَا. وَلَوْ قِيلَ: إِنَّهُمَا [2] يَفْعَلَانِ مَا هُوَ [3] الْمَصْلَحَةُ أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ فَكُلُّ [4] هَذِهِ الْمُحْدَثَاتُ تَابِعَةٌ لَهُمَا وَعَنْهُمَا [5] ، وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِعِلْمِهِمَا [6] وَقُدْرَتِهِمَا، بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ الَّذِي يُحْدِثُ أُمُورًا بِدُونِهِ فَيُعَاوِنُهُ عَلَى مَا هُوَ الْمَصْلَحَةُ لَهُ.
وَإِذَا قِيلَ: عَلِمَا [7] مَا سَيَكُونُ، فَالْعِلْمُ بِالْحَادِثِ تَابِعٌ لِلْمَعْلُومِ الْحَادِثِ، وَالْحَادِثُ ([8] تَابِعٌ لِإِرَادَةِ مُحْدِثِهِ [8]) [8] ، وَالْإِرَادَةُ تَابِعَةٌ لَهُمَا [9] .
وَأَمَّا الْخَالِقَانِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ إِرَادَةُ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ لَوَازِمِ نَفْسِهِ أَوْ تَكُونَ نَفْسُهُ مُسْتَقِلَّةً بِإِرَادَتِهِ. وَحِينَئِذٍ [10] لَا تَكُونُ إِرَادَتُهُ مَوْقُوفَةً عَلَى شَرْطِ إِرَادَةِ غَيْرِهِ، فَإِنَّهَا إِذَا تَوَقَّفَتْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِلًّا بِالْإِرَادَةِ [11] وَلَا كَانَتْ

[1] الرَّاجِعَيْنِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) .
[2] ن: أَيُّهُمَا، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
[3] ن: مَا فِيهِ.
[4] ع: وَكَّلُّ.
[5] ن: الْمَخْلُوقَاتُ تَابِعَةٌ لِمَا عَنْهُمَا.
[6] ع: وَلَا يَكُونُ الشَّيْءُ إِلَّا بِعِلْمِهِمَا، ن: وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ إِلَّا بِفِعْلِهِمَا.
[7] أ، ب: الْعِلْمَا، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
[8] (8 - 8) سَاقِطٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
[9] أ، ب: تَابِعٌ لَهُمَا.
[10] وَحِينَئِذٍ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) .
[11] ع: بِالْإِرَادَاتِ.
نام کتاب : منهاج السنة النبوية نویسنده : ابن تيمية    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست