نام کتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 31
أدلة من الكتاب
...
الآية الأولى
32- فقد قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (البقرة:207) .
سبب النزول
33- وقد ذكر أن سبب نزول هذه الآية1:
أن صهيبا خرج مهاجرا من مكة إلى المدينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فلحقه المشركون وهو وحده.
فنشل كنانته، وقال: والله لا يأتي رجل منكم إلا رميته.
فأراد قتالهم وحده، وقال: إن أحببتم أن تأخذوا مالي بمكة فخذوه، وأنا أدلكم عليه.
ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ربح البيع أبا يحي".
1 قال ابن النحاس رحمه الله: بعد أن ذكر طرفا من المفسرين الذين ذكروا سبب نزول هذه الآية بما أورده شيخ الإسلام؛ منهم ابن أبي حاتم وأبو بكر المنذري، وقال: "وقد روى القصة صهيب هذا جماعة من المفسرين غير من ذكرنا منهم ابن مردويه والواحدي والقرطبي وغيرهم، وقال ابن كثير الدمشقي: وأما الأكثرون فحملوا ذلك على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} ". مشارع الأنوار (1/523) .
راجع: العجاب في بيان الأسباب لابن حجر (1/525، 526) وتفسير القرطبي (3/20) وتفسير الطبري (2/321) وتفسير البغوي (2/329) وزاد المسير (1/223) والدر المنثور (1/577) وروح المعاني (2/97) .
نام کتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 31