نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 59
"حسبي الله ونعم الوكيل" قال ابن عباس: قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قال لهم [1] الناس ([3]: 173) : {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} .
166 - وقد روي أن جبريل قال: هل لك من حاجة؟ قال: "أما إليك فلا" وقد ذكر هذا الإمام أحمد وغيره [2] .
167 - وأما سؤال الخليل لربه عز وجل فهذا مذكور في القرآن في غير موضع [3] ، فكيف يقول حسبي من سؤالي علمه بحالي، والله بكل شيء عليم، وقد أمر العباد بأن يعبدوه ويتوكلوا عليه ويسألوه؛ لأنه سبحانه جعل هذه الأمور أسبابًا لما يرتبه عليها من إثابة العابدين، وإجابة السائلين.
168 - وهو سبحانه يعلم الأشياء علىماهي عليه، فعلمه بأن هذا محتاج أو هذا مذنب لا ينافي أن يأمر هذا بالتوبة والاستغفار، ويأمر هذا بالدعاء وغيره من الأسباب التي تقضي بها حاجته، كما يأمر هذا بالعبادة والطاعة التي بها ينال كرامته.
= قال ابن كثير في تفسيره (2/147) : "والعجب أن الحاكم رواه من حديث أحمد بن يونس، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (5/238) . [1] أي قالوا للرسول وللمؤمنين. [2] لم أجده في المسند، وقد ذكره ابن كثير في تفسيره (5/345) ، فقال: "وقد ذكر بعض السلف أنه عرض له جبريل وهو في الهواء فقال: ألك حاجة؟ ... الأثر، ولم يعزه إلى المسند، وهو من حفاظ المسند. ورواه ابن جرير في تفسيره (17/45) بإسناده إلى معتمر بن سليمان عن بعض أصحابه، قال: جاء جبريل إلى إبراهيم عليه السلام فذكره، وذكره السيوطي في الدر (5/641) وعزاه إلى ابن جرير فحسب. [3] سيذكر شيخ الإسلام بعض أدعية إبراهيم فيما يأتي قريباً.
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 59