نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 17
وغيرهم - أن له شفاعات يوم القيامة خاصة وعامة، وأنه يشفع فيمن يأذن الله له أن يشفع فيه من أمته من أهل الكبائر. ولا ينتفع بشفاعته إلا أهل التوحيد المؤمنون [1] دون أهل الشرك، ولو كان المشرك محباً له معظمًا له لم تنقذه شفاعته من النار، وإنما ينجيه من النار التوحيد والإيمان به. ولهذا لما كان أبو طالب وغيره يحبونه ولم يقروا بالتوحيد الذي جاء به لم يمكن أن يخرجوا من النار بشفاعته ولا بغيرها.
35 - وفي صحيح البخاري [2] عن أبي هريرة أنه قال: قلت: يا رسول الله أي الناس أسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: "أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قالا لا إله إلا الله خالصاً من قلبه".
36 - وعنه في صحيح مسلم [3] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة [1] في المخطوطة: "المؤمنين". [2] كتاب العلم، 33 - باب الحرص على الحديث، حديث (99) ، وفي 81 - كتاب الرقاق، 51 - باب صفة الجنة والنار، حديث (6570) . وأحمد (2/307، 373، 518) ، وعند أحمد: "شفاعتي لمن يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه". [3] كتاب الإيمان، 86 - باب اختباء النبي صلى الله عليه وسلم دعوة الشفاعة لأمته، حديث (334 - 340) . وأخرجه البخاري 97 - كتاب التوحيد 31 - باب في المشيئة والإرادة، حديث (7474) . والترمذي (5/580) ، 49 - كتاب الدعوات، 131 - باب فضل لاحول ولا قوة إلا بالله، حديث (3602) . وابن ماجه، 37 - كتاب الزهد، 37 - باب في ذكر الشفاعة، حديث (4307) . والدارمي (2/235) حديث (2808) . كلهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وأحمد (2/275، 396، 426، 486) وأخرجه مسلم في الباب السابق من حديث أنس برقم (341 - 343) ومن حديث جابر برقم (345) . وأحمد (1/281، 296) من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - و (3/134، 208، 219) من حديث أنس - رضي الله عنه - و (5/145 و 148) من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -.
نام کتاب : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 17