responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دقائق التفسير نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 203
تكون فِي مدينته وَنَحْوهَا وَلم يكن بِالْمَدِينَةِ لَا حانة وَلَا كَنِيسَة وَلَا مَوضِع شرك وَهَذِه الْمَوَاضِع شَرّ من الْأَسْوَاق
وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شرار النَّاس الَّذين تُدْرِكهُمْ السَّاعَة وهم أَحيَاء وَالَّذين يتخذون الْقُبُور مَسَاجِد هَذَا إِذا بنى الْمَسْجِد الْمُسَمّى مشهدا على قبر صَحِيح فَكيف وَكثير من هَذِه الْمشَاهد المبنية على قُبُور الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ من الصَّحَابَة والقرابة وَغَيرهم كذب وَكثير مِنْهَا مُخْتَلف فِيهِ لَا يتوثق فِيهِ بِنَقْل ينْقل فِي ذَلِك مِمَّا يُوجد بِالشَّام وَالْعراق وخراسان وَغير ذَلِك وَالسَّبَب فِي خفائها وَكَثْرَة الْخلاف فِيهَا أَن الله حفظ الدّين الَّذِي بعث بِهِ رَسُوله بقوله {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} سُورَة الْحجر 9 واتخاذ هَذِه معابد لَيْسَ من الدّين فَلهَذَا لم يحفظ هَذِه المقامات والمشاهد بل مَبْنِيّ أَمرهم على الْجَهْل والضلال وَإِنَّمَا يسْتَند أَهلهَا إِلَى منامات تكون من الشَّيَاطِين أَو إِلَى أَخْبَار وَإِمَّا مكذوبة وَإِمَّا منقولة عَمَّن لَيْسَ قَوْله حجَّة
وَالشَّيَاطِين تضل أَهلهَا كَمَا تضل عباد الْأَصْنَام فَتَارَة تكلمهم وَتارَة تتراءى لَهُم وَتارَة تقضي بعض حوائجهم وَتارَة تصيح وتحرك السلَاسِل الَّتِي فِيهَا الْقَنَادِيل وتطفىء الْقَنَادِيل وَتارَة تفعل أمورا أخر كَمَا تفعل عبَادَة الْأَوْثَان الَّتِي كَانَت للْعَرَب وَهِي الْيَوْم تفعل مثل ذَلِك فِي أوثان التّرْك والصين والسودان وَغَيرهم فيظنون أَن ذَلِك هُوَ الْمَيِّت أَو ملك صور على صورته وَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَان أضلهم بالشرك كَمَا يجْرِي ذَلِك لعباد الْأَصْنَام المصورة على صُورَة الْآدَمِيّين هَذَا بَاب وَاسع لَيْسَ هَذَا مَوضِع اسْتِقْصَائِهِ

نام کتاب : دقائق التفسير نویسنده : ابن تيمية    جلد : 2  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست