مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
دقائق التفسير
نویسنده :
ابن تيمية
جلد :
2
صفحه :
143
إِلَى الحواريين وكلمهم ووصاهم وَهَذَا مَذْكُور فِي أَنَاجِيلهمْ وَكلهَا تشهد بذلك وَذَاكَ الَّذِي جَاءَ كَانَ شَيْطَانا قَالَ أَنا الْمَسِيح وَلم يكن هُوَ الْمَسِيح نَفسه وَيجوز أَن يشْتَبه مثل هَذَا على الحواريين كَمَا اشْتبهَ على كثير من شُيُوخ الْمُسلمين وَلَكِن مَا أخْبرهُم الْمَسِيح قبل أَن يرفع بتبليغه فَهُوَ الْحق الَّذِي يجب عَلَيْهِم تبليغه وَلم يرفع حَتَّى بلغ رسالات ربه فَلَا حَاجَة إِلَى مَجِيئه بعد أَن رفع إِلَى السَّمَاء
وَأَصْحَاب الحلاج لما قتل كَانَ يَأْتِيهم من يَقُول أَن الحلاج فيرونه فِي صورته عيَانًا وَكَذَلِكَ شيخ بِمصْر يُقَال لَهُ الدسوقي بعد أَن مَاتَ كَانَ يَأْتِي أَصْحَابه من جِهَته رسائل وَكتب مَكْتُوبَة وَأرَانِي صَادِق من أَصْحَابه الْكتاب الَّذِي أرْسلهُ فرأيته بِخَط الْجِنّ وَقد رَأَيْت خطّ الْجِنّ غير مرّة وَفِيه كَلَام من كَلَام الْجِنّ وَذَاكَ المعتقد يعْتَقد أَن الشَّيْخ حَيّ وَكَانَ يَقُول انْتقل ثمَّ مَاتَ وَكَذَلِكَ شيخ آخر كَانَ بالمشرق وَكَانَ لَهُ خوارق من الْجِنّ وَقيل كَانَ بعد هَذَا يَأْتِي خَواص أَصْحَابه فِي صورته فيعتقدون أَنه هُوَ وَهَكَذَا الَّذين كَانُوا يَعْتَقِدُونَ بَقَاء عَليّ أَو بَقَاء مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة قد كَانَ يَأْتِي إِلَى بعض أَصْحَابهم جني فِي صورته وَكَذَا منتظر الرافضة قد يرَاهُ أحدهم أَحْيَانًا وَيكون المرئي جنيا جنيا فَهَذَا بَاب وَاسع وَاقع كثيرا وَكلما كَانَ الْقَوْم أَجْهَل كَانَ عِنْدهم أَكثر فَفِي الْمُشْركين أَكثر مِمَّا فِي النَّصَارَى وَهُوَ فِي النَّصَارَى كَمَا هُوَ فِي الداخلين فِي الْإِسْلَام وَهَذِه الْأُمُور يسلم بِسَبَبِهَا نَاس وَيَتُوب بِسَبَبِهَا نَاس يكونُونَ أضلّ من أَصْحَابهَا فينتقلون بِسَبَبِهَا إِلَى مَا هُوَ خير مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ كالشيخ الَّذِي فِيهِ كذب وفجور من الْإِنْس قد يَأْتِيهِ قوم كفار فيدعوهم إِلَى الْإِسْلَام فيسلمون ويصيرون خيرا مِمَّا كَانُوا وَإِن كَانَ قصد ذَلِك الرجل فَاسِدا وَقد قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله يُؤَيّد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر وبأقوام لَا خلاق لَهُم وَهَذَا كَانَ كالحجج والأدلة الَّتِي يذكرهَا كثير من أهل الْكَلَام والرأي فَإِنَّهُ يَنْقَطِع بهَا كثير من أهل الْبَاطِل ويقوى بهَا قُلُوب كثير من أهل الْحق وَإِن كَانَت فِي نَفسهَا بَاطِلَة فغيرها أبطل مِنْهَا وَالْخَيْر وَالشَّر دَرَجَات فينتفع بهَا أَقوام ينتقلون مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ إِلَى مَا هُوَ خير مِنْهُ وَقد ذهب كثير من مبتدعة الْمُسلمين من الرافضة والجهمية وَغَيرهم إِلَى بِلَاد الْكفَّار فَأسلم على يَدَيْهِ خلق كثير وانتفعوا بذلك وصاروا مُسلمين مبتدعين وَهُوَ خير من أَن يَكُونُوا كفَّارًا وَكَذَلِكَ بعض الْمُلُوك قد يَغْزُو غزوا يظلم فِيهِ الْمُسلمين وَالْكفَّار وَيكون آثِما بذلك وَمَعَ هَذَا فَيحصل بِهِ نفع خلق كثير كَانُوا كفَّارًا فصاروا مُسلمين وَذَاكَ كَانَ شرا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْقَائِم بِالْوَاجِبِ وَأما بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْكفَّار فَهُوَ خير وَكَذَلِكَ كثير من الْأَحَادِيث الضعيفة فِي التَّرْغِيب والترهيب والفضائل وَالْأَحْكَام والقصص قد يسْمعهَا أَقوام فينتقلون بهَا إِلَى خير مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ وَإِن كَانَت كذبا وَهَذَا كَالرّجلِ يسلم رَغْبَة فِي الدُّنْيَا وَرَهْبَة من السَّيْف ثمَّ إِذا أسلم وَطَالَ مكثه بَين الْمُسلمين دخل الْإِيمَان فِي قلبه فَنَفْس ذَلِك الْكفْر الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وانتهاره ودخوله فِي حكم الْمُسلمين خير من أَن يبْقى كَافِرًا فانتقل إِلَى خير مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ وخف الشَّرّ الَّذِي كَانَ فِيهِ ثمَّ
نام کتاب :
دقائق التفسير
نویسنده :
ابن تيمية
جلد :
2
صفحه :
143
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir