نام کتاب : درء تعارض العقل والنقل نویسنده : ابن تيمية جلد : 2 صفحه : 56
فسيرى الله عملكم ورسوله} (التوبة: 105) ولم يقل: يسمع الله تقلبك ويسمع الله عملكم، فلم يذكر الرؤية فيما يسمع، ولا السماع فيما يرى، لما أنهما عنده خلاف ما عندكم.
وكذلك قال الله تعالى: {ودسر} {تجري بأعيننا} (القمر: 14: 13) {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} (الطور: 48) {ولتصنع على عيني} (طه: 39) ولم يقل لشيء من ذلك: على سمعي.
فكما نحن لا نكيف هذه الصفات لا نكذب بها كتكذيبكم، ولا نفسرها كباطل تفسيركم) .
ثم قال: (باب الحد والعرش.
قال أبو سعيد: وادعى المعارض أيضاً أنه ليس لله حد ولا غاية ولا نهاية) .
قال: (وهذا هو الأصل الذي بنى عليه جهم جميع ضلالاته، واشتق منها جميع أغلوطاته، وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهماً إليها أحد من العالمين، فقال له قائل ممن يحاوره: قد علمت مرادك أيها الأعجمي، تعني أن الله لا شيء، لأن الخلق كلهم قد
نام کتاب : درء تعارض العقل والنقل نویسنده : ابن تيمية جلد : 2 صفحه : 56