نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 534
فصل قول الأشاعرة في المعجزات
وممّا يُبيِّن ضعف طريقة هؤلاء[1] أنّهم قالوا: المعجزات لا تدلّ بجنسها على النبوّة، بل يُوجِد مثل المعجز من كلّ وجه، ولا يدلّ على النبوّة؛ كأشراط الساعة؛ وكما يوجد للسحرة، والكهّان، والصالحين من الخوارق التي تماثل آيات الأنبياء فيما زعمه هؤلاء. قالوا: لكنّ الفرق أنّ هذا يدّعي النبوّة، ويحتجّ بها، ويتحدّاهم بالمثل، فلا يقدر أحدٌ على معارضته. وأولئك لو ادّعوا النبوّة، لمنعهم الله منها، وإن كانوا قبل ذلك غير ممنوعين منها، أو لقيّض [لهم] [2] من يعارضهم. ولو عارضوا بها نبيّاً لمنعهم الله إياها، ليسلم دليل النبوة. قالوا: والمعجز إنّما يدلّ دلالةً وضعيّةً بالجعل، والقصد؛ كدلالة الألفاظ، [والعقود] [3]، والخط، والعلامات التي يجعلها الناس بينهم[4]. [1] أي الأشاعرة. انظر: البيان للباقلاني ص 47-49. والإرشاد للجويني ص 319، 328. [2] في ((خ)) : له. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [3] في ((م)) ، و ((ط)) : العقد. [4] ممن ذكر ذلك من الأشاعرة: القاضي أبو بكر الباقلاني في كتابه البيان ص 47، 48، 72-73، 94، 95، 96، 105. والجويني في الإرشاد ص 319، 320، 324، 325، 328. والبغدادي في أصول الدين ص 171. والإيجي في المواقف ص 342. والتفتازاني في شرح المقاصد 5 13، 18.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 534