responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 525
آيات الأنبياء لا يقدر على مثلها الجن والإنس
ولهذا لم يكن مثل هذا آية لنبيّ، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يده في الماء، فينبع الماء من بين أصابعه[1]. وهذا لا يقدر عليه؛ لا إنس، ولا جنّ. وكذلك الطعام القليل يصير كثيراً[2]، وهذا لا يقدر عليه؛ لا الجنّ، ولا الإنس. ولم يأت [النبيّ] [3] [صلى الله عليه وسلم] [4] قطّ بطعامٍ من الغيب، ولا شرابٍ[5]، وإنما كان هذا قد يحصل لبعض أصحابه؛ كما أتى خبيب بن عدي[6] وهو أسير بمكة بقطف من عنب[7]. وهذا الجنس ليس من خصائص الأنبياء. ومريم عليها السلام لم تكن نبيّة، وكانت تؤتى [بطعام[8]. فإنّ هذا قد يكون

[1] سبقت الإشارة إلى ذلك ص 165.
[2] سبقت الإشارة إلى ذلك ص 165، 601-603.
[3] ما بين المعقوفتين كتب في ((خ)) مرتين.
[4] ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
[5] ولشيخ الإسلام رحمه الله زيادة إيضاح لهذا الموضوع. انظر: الجواب الصحيح 6/403-404.
[6] خبيب بن عدي بن مالك بن عامر الأوسيّ الأنصاري. شهد بدراً، واستشهد في عهد النبيّ صلى الله عليه وسلم حين أخذه المشركون أسيراً في مكة، فقتله بنو الحارث. وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر في بدر. وقصة أسره وقتله في الصحيحين عن أبي هريرة. وفيه أنه عند مقتله صلى ركعتين. انظر: صحيح البخاري 4 /1499، كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع. ومسند الإمام أحمد 2/310، 4/139، 5/287.
وقال أبياتاً، منها:
ولست أُبالي حين أُقتل مسلماً على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي
انظر: أسد الغابة لابن الأثير 2/103. والإصابة لابن حجر 2/262.
[7] انظر: صحيح البخاري، كتاب الجهاد، باب هل يستأسر الرجل. رقم الحديث 2880.
[8] قال تعالى يحكي عن مريم عليها السلام: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} . [سورة آل عمران، الآية 37] .
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست