نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 522
فكيف بمن ادّعى النبوّة، وأظهر أنّه صادق على الله، وهو في الباطن كاذب على الله. بل من أظهر خلاف ما أبطن من آحاد الناس، يظهر حاله لمن خبره في مدّة؛ فإنّ الجسد مطيعٌ للقلب، والقلب هو الملك المدبّر له؛ كما قال [النبيّ] [1] صلى الله عليه وسلم: "ألا إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت، [صلح] [2] لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد، ألا وهي القلب "[3].
فإذا كان القلب كاذباً على الله، فاجراً، كان ذلك أعظم الفساد، فلا بد أن يظهر الفساد على الجوارح، وذلك الفساد يُناقض حال الصادق على الله. وقد [بسط] [4] هذا في غير هذا الموضع[5].
آيات الأنبياء كثيرة ومتنوعة
[وذلك] [6] أنّ آيات الأنبياء الدالّة على صدقهم كثيرةٌ متنوعةٌ[7]، وأنّ النبيّ الصادق خير الناس، والكاذب على الله شرّ النّاس[8]، وبينهما من [1] ما بين المعقوفتين ليس في ((م)) ، و ((ط)) . [2] في ((ط)) : صاح. [3] رواه البخاري في صحيحه1/28-29، كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه. ومسلم في صحيحه 3/1219-1220، كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال، وترك الشبهات. [4] ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) . [5] بسط الشيخ رحمه الله الكلام على هذا في كتابَيْه الإيمان الكبير، والأوسط، وهما ضمن مجموع الفتاوى، الجزء السابع. وانظر منه على سبيل المثال لا الحصر الصفحات التالية: 7/50، 362-365، 555. وانظر الجواب الصحيح 6/487. [6] في ((م)) : وذكر. وفي ((ط)) : ذكر. [7] ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنّ معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم تزيد على ألف معجزة.
انظر: الجواب الصحيح 1/399. [8] انظر: الجواب الصحيح 5/356-357.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 522