نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 517
معانيه آية. كلّ ذلك لا يوجد له نظيرٌ في العالم[1].
وإذا قيل إنّ التوراة، والإنجيل، والزبور، لم يُوجد لها نظيرٌ أيضاً[2]، لم يضرّنا ذلك؛ فإنّا قلنا: إنّ آيات الأنبياء لا تكون لغيرهم، وإن كانت لجنس الأنبياء؛ كالإخبار بغيب الله؛ فهذه آية يشتركون فيها، وكذلك إحياء الموتى قد كان آية [لغير] [3] واحدٍ من الأنبياء غير المسيح؛ كما كان ذلك لموسى[4]، وغيره[5]. [1] انظر: الجواب الصحيح 5/405-411؛ إذ عقد الشيخ رحمه الله فيه فصلاً في بيان إعجاز القرآن الكريم. وكذا المصدر نفسه 5/433-434؛ وهو شرح وتوضيح لما أجمله الشيخ رحمه الله هنا.
وانظر أيضاً: البيان للباقلاني ص 31. والتمهيد له ص 167، 158. وإعجاز القرآن له ص 83-99. والإرشاد للجويني ص 349-353. وتفسير القرطبي 1/52-54؛ فقد ذكر عشرة أوجه لإعجاز القرآن الكريم. وأعلام النبوة للماوردي ص 99-122. [2] يرى الباقلاني أنّ الإعجاز خاص بالقرآن الكريم دون الكتب الأخرى، ولذلك نجده يقول: "إنّا لم نجد أهل التوراة والإنجيل ادّعوا الإعجاز لكتابهم، ولا ادّعى لهم المسلمون. فعُلِم أنّ الإعجاز ممّا يختصّ به القرآن..". إعجاز القرآن للباقلاني ص 81. [3] في ((ط)) : فغير. [4] ووجه إحياء الموتى لموسى عليه السلام ما قاله تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة، الآية 73] . وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تفصيلاً لإحياء الله الموتى على يد موسى عليه السلام في الجواب الصحيح 4/17-18. [5] قال شيخ الإسلام رحمه الله: "فإنّ أعظم آيات المسيح عليه السلام إحياء الموتى. وهذه الآية قد شاركه فيها غيره من الأنبياء؛ كإلياس وغيره". الجواب الصحيح 4/17.
وانظر: الجواب الصحيح 5/434-435؛ فهو كالشرح لهذا الكلام.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 517