نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 515
لآيَة للمُؤْمِنِينَ وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ [وَإِنَّهُمَا] [1] لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ} [2]؛ أي لبطريق موضح، [متبيِّن] [3] لمن مرّ به آثارَهم.
وهذه الأخبار كانت منتشرة متواترة في العالم، وقد علم النّاس أنّها آيات للأنبياء، وعقوبة لمكذبيهم، ولهذا كانوا يذكرونها عند نظائرها للاعتبار؛ كما قال مؤمن آل فرعون: {يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ [عَلَيْكُمْ] [4] مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قوْمِ نوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْمَاً لِلْعِبَادِ} [5]، وقال شعيب: {وَيَا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلَ مَا أَصَاب قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} [6].
القرآن الكريم معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الخالدة.
والقرآن [آيته] [7] باقية على طول الزمان، من حين جاء به الرسول تُتْلى آيات التحدّي به. ويُتلى قوله: {فَليَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} [8]، و {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ} [9]، و {بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ [اللهِ] [10]} [11]، ويُتلى قوله: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالجِنّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرَاً} [12]. [1] ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) . [2] سورة الحجر، الآيات 75-79. [3] في ((خ)) : وتبين. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ)) . [5] سورة غافر، الآيتان 30-31. [6] سورة هود، الآية 89. [7] في ((خ)) : آية. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [8] سورة الطور، الآية 34. [9] سورة هود، الآية 13. [10] ما بين المعقوفتين ملحق في ((خ)) بين السطرين. [11] سورة يونس، الآية 38. [12] سورة الإسراء، الآية 88.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 515