responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 459
وأنّ لها صفات تقتضي ذلك، قالوا بما قاله جمهور العقلاء من المسلمين وغيرهم.
قال أبو الخطاب[1]: "هذا قول أكثر الفقهاء والمتكلمين[2]، لكن تناقضوا، فلم يُثبتوا لازم ذلك، فتسلّط عليهم النفاة. والنفاة لمّا نفوا الحسن والقبح في نفس الأمر[3]، قالوا[4]: لا فرق في ما يخلقه الله، [وبما يأمر] [5] به بين فعل وفعل، وليس في نفس الأمر حسن، ولا قبيح، ولا صفات توجب ذلك. واستثنوا ما يوجب اللذة والألم، لكن اعتقدوا ما اعتقدته المعتزلة أنّ هذا لا يجوز إثباته في حق الربّ. وأما في حق العبد: فظنّوا أنّ الأفعال لا [تقتضي] [6] إلا لذة وألماً في الدنيا. وأمّا كونها مشتملة

[1] أبو الخطاب هو محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني البغدادي، أحد أعيان المذهب الحنبلي. ولد سنة 432?. وتفقه على القاضي أبي يعلى، وسمع الكثير، ودرّس، وأفتى، وناظر، وصنّف في الأصول والفروع. توفي في بغداد سنة 510 ?. قال السلفي: "هو ثقة رضيّ من أئمة أصحاب أحمد".
انظر: البداية والنهاية 12180. والذيل على طبقات الحنابلة 1116-127. والأعلام للزركلي 5291. وسير أعلام النبلاء 19349.
[2] انظر: التمهيد في أصول الفقه لأبي الخطاب 4294.
وقد نقل شيخ الإسلام رحمه الله هذا النص عن أبي الخطاب في كتابه الجواب الصحيح 2309.
[3] وهم الأشاعرة، نفاة الحسن والقبح العقليّين، والحكمة والمحبة.
ولأبي الخطاب كتاب مطبوع اسمه التمهيد في أصول الفقه، يقع في أربع مجلدات، من مطبوعات المجلس العلمي في جامعة أم القرى.
[4] المقصود بهم الأشاعرة. وهذه حجتهم. وانظر: ص 547-552. وانظر: شرح الأصفهانية 2616-620.
[5] في ((م)) ، و ((ط)) : وما يأمره.
[6] في ((خ)) : يقتضي.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست