responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 378
بالقدر المشترك، بل إذا ذُكِر من يُحبّ غير الله، قال تعالى: {وَالَّذِيْنَ آمَنُوْا أَشَدُّ حُبَّاً للهِ} [1]، وإذا ذُكِر محبّتهم لربّهم، ذُكِرت محبّته لهم، وجهادهم؛ كما في قوله: {فَسَوْفَ يَأْتِيْ اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّوْنَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِيْنَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَاْفِرِيْنَ يُجَاْهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ وَلا يَخَاْفُوْنَ لَوْمَةَ لائِمٍ} [2]، وفي مثل قوله: {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُوْلِهِ وَجِهَاْدٍ فِيْ سَبِيْلِهِ} [3]. ولهذا كانت القلوب [تطمئنّ بذكره] [4]؛ كما قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ} [5]؛ فتقديم المفعول يدلّ على أنّها لا تطمئِنّ إلا بذكره، [و] [6] هو تعالى إذا ذُكِرَ وَجِلَتْ، فحصل لها اضطراب ووجل لما [تخافه] [7] من [دونه] [8]، و [تخشاه] [9] من فوات نصيبها منه. فالوجل إذا ذُكر حاصل بسبب من الإنسان، وإلا فنفس ذكر الله يوجب الطمأنينة؛ لأنّه هو المعبود لذاته، والخير كلّه منه؛ قال تعالى: {نَبِّئْ عِبَاْدِيْ أَنِّيْ أَنَاْ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ وَأَنَّ عَذَاْبِيْ هُوَ الْعَذَاْبُ الألِيْمُ} [10]، وقال تعالى: {اِعْلَمُوْا أَنَّ اللهَ شَدِيْدُ العِقَاْبِ وَأَنَّ اللهَ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ} [11]. وقال علي رضي الله عنه: "لا يرجونّ

[1] سورة البقرة، الآية 165.
[2] سورة المائدة، الآية 54.
[3] سورة التوبة، الآية 25.
[4] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
[5] سورة الرعد، الآية 28.
[6] ما بين المعقوفتين ليس في ((ط)) ، وهو في ((خ)) ، و ((م)) .
[7] في ((خ)) : يخافه. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[8] في ((خ)) : دونها. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[9] في ((خ)) : يخشاه. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[10] سورة الحجر، الآيتان 49-50.
[11] سورة المائدة، الآية 98.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست