responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 351
لِلدِّيْنِ} [1]، وذكر توجيه الوجه له في قوله: {إِنِّيْ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمَوَاْتِ وَالأرْضَ} [2]؛ لأنّ الوجه إنّما يتوَجّه إلى حيث توجَّه القلب، والقلب هو الملك، فإذا توجَّه الوجه نحو جهةٍ كان القلب متوجّهاً إليها، ولا يُمكن الوجه أن يتوجّه بدون القلب؛ فكان إسلام الوجه، وإقامته، وتوجيهه، مستلزماً لإسلام القلب، وإقامته، وتوجيهه. وذلك يستلزم إسلام كلّه لله، وتوجيه كله لله، وإقامة [كلّه] [3] [لله] [4]. وبسط الكلام على ما يُناسب ذلك56.
الذين أنكروا المحبة لهم شبهتان
وهذا حقيقة دين الإسلام[7]. لكن الذين أنكروا ذلك لهم شبهتان: إحداهما: أنّ المحبّة تقتضي المناسبة[8]، قالوا: وهي منتفية؛ فلا مناسبة بين المحدَث والقديم[9].
الشبهة الأولى والرد عليها
فيُقال لهم: هذا كلامٌ مجملٌ. تعنون بالمناسبة: الولادة؟ أو المماثلة؟ ونحو ذلك ممّا يجب تنزيه الربّ عنه؟؛ فإنّ الشيء

[1] سورة الروم، الآية 30.
[2] سورة الأنعام، الآية 79.
[3] في ((ط)) : كلها. وما أثبت من ((خ)) ، و ((م)) .
[4] ليست في ((خ)) ، وهي في ((م)) ، و ((ط)) .
5 انظر: الرد على المنطقيين ص 448.
6 ها هنا في ((خ)) بياض بمقدار سطرين. وقد أُشير إلى ذلك في ((م)) ، و ((ط)) .
[7] انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية 1014،، 11200، 218.
[8] المناسبة بين المحِبّ والمحَبّ.
[9] ومثل هذا القول صدرمنهم في الرؤية، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إنّ مثبتة الرؤية، منهم من أنكر أن يكون المؤمن ينعم بنفس رؤية ربّه؛ قالوا: لأنّه لا مناسبة بين المحدَث والقديم؛ كما ذكر ذلك الأستاذ أبو المعالي الجويني في الرسالة النظاميّة، وكما ذكره أبو الوفاء بن عقيل في بعض كتبه". مجموع الفتاوى 10695.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست