responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 346
قال بعضهم: ليس الشأن في أن تُحبّه، الشأنُ في أن يكونَ هو يُحِبُّكَ[1]. وهو إنّما يُحِبُّ من اتَّبع الرسول، وإلا فالمشركون وأهل الكتاب يدّعون أنّهم يُحبُّونه، وأولئك[2] غلطوا [بنفي] [3] محبّته، وهؤلاء[4] أثبتوا محبّة شركيّة، لم يثُبتوا محبّة توحيديّة خالصة[5]، وقد قال تعالى: {وَمِنَ النَّاْسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُوْنِ اللهِ أَنْدَاْدَاً يُحِبُّوْنَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِيْنَ آمَنُوْا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [6].
أقسام الناس في المحبة
فالأقسام ثلاثة[7]: أولئك[8] معطّلة للمحبّة، وحقيقة قولهم تعطيل العبادة مطلقاً. وهؤلاء[9] مشركون في المحبّة؛ فهم مشركون في العبادة. أولئك مستكبرون عن عبادته، والكبر لليهود. وهؤلاء مشركون في عبادته، والشرك للنصارى.
لفظ الإسلام
وكلّ واحدٍ من المستكبرين والمشركين ليسوا مسلمين، بل الإسلام هو الاستسلام لله وحده. ولفظ الإسلام يتضمّن الإسلام، ويتضمّن

[1] نقله ابن كثير في تفسيره 1358 عند تفسيرقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ} [آل عمران 31] وقال: عن بعض العلماء والحكماء.. ولم يعزه لأحد.
[2] أي الجهميّة، ومن تبعهم من أهل الكلام..
[3] ليست في ((خ)) . وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[4] أي الصوفيّة.
[5] وقد قال عنهم شيخ الإسلام رحمه الله: "لكنهم قصروا في الأمر والنهي، والوعد والوعيد، وأفرطوا حتى غلا بهم إلى الإلحاد، فصاروا من جنس المشركين".
مجموعة الرسائل والمسائل 4300.
[6] سورة البقرة، الآية 165.
[7] انظر: بيانها في مجموع الفتاوى 1082، 683، 684.
[8] أي الجهميّة ومن تبعهم من المتكلمين.
[9] أي الصوفيّة.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست