responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 302
فإنّ [دلالة] [1] حدوثها مبنيّة[2] على امتناع حوادث لا أول لها؛ و [دلالة] [3] إمكانها مبنية[4] على أنّ ما قامت به الصفات يمتنع أن يكون واجباً بنفسه؛ لأنّه مُركّب؛ و [دلالة] [5] إمكان صفاتها مبنيّة[6] على تماثلها، فلا بُدّ لتخصيص[7] بعضها بالصفات من مُخصّص. وهذه كلها طرق باطلة.
قال[8]: وأمّا الاستدلال بحدوث الصفات، فهو الاستدلال بحدوث الأعراض[9].

[1] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
[2] في ((خ)) : مبنيّ. وما أثبته من ((م)) ، و ((ط)) .
[3] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
[4] في ((خ)) : مبنيّ. وما أثبته من ((م)) ، و ((ط)) .
[5] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
[6] في ((خ)) : مبنيّ. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[7] كذا في ((خ)) ، و ((م)) . وفي ((ط)) : للتخصيص.
[8] القائل هو الباقلاني الذي قصد شيخ الإسلام رحمه الله بتأليفه لكتابه ((النبوات)) الردّ عليه.
وهذه المقولة ليست في كتاب ((البيان عن الفرق بين المعجزات والكرامات)) له، بل هي في كتابه: ((شرح اللمع)) وهو غير موجود. وقد نقل عنه شيخ الإسلام رحمه الله في مواضع متفرقة من درء تعارض العقل والنقل.
[9] تقدّم أنّ من الأمثلة على حدوث الصفات: صيرورة النطفة علقة، ثمّ مضغة، ثمّ إنساناً. أو: تحوّل القطن إلى غزل مفتول، ثمّ ثوب. أو تحوّل الطين إلى آجر ولبن، ثمّ إلى دار. وهذا التحوّل في هذه الأجسام يدلّ على أنّ لها فاعلاً فعلها. وكذا النطفة: لا بُدّ لها من صانع صنعها، وهو الله تعالى.
وهذا الدليل ذكره الأشعريّ في كتابه: ((اللمع)) ص 6-7 - ط مكارثي.
ثمّ جاء بعده الباقلاني، وشرح كتابه: ((اللمع)) ، وحاول أن يُفسّر أقوال الأشعريّ في هذه المسألة ليُقرّب مذهبه؛ فذكر أنّ الأشعريّ أراد تعميم النطفة، لتشمل سائر الأعراض، كما حاول الباقلاني أن يُدلّل على أنّ مسألة (المحدَث لا بُدّ له من محدِث) مسألة نظرية تحتاج إلى برهان. بينما لم يتعرّض الأشعريّ لهذه المسألة لاعتقاده أنها بدهيّة، لا نظريّة.
وقد أطال شيخ الإسلام رحمه الله النَّفَسَ في مناقشة الباقلاني في هذه القضيّة في درء تعارض العقل والنقل 7/304-307، 8/70-88، 106، 300-343. وخلص إلى أنّ ما قرّره الأشعريّ في ((اللمع)) خير ممّا قاله الباقلاني في شرحه لهذا الكتاب.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست