responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 296
وهذه الطريقة أصل ضلال هؤلاء؛ فإنّهم أنكروا المعلوم بالحسّ، والمشاهدة، والضرورة العقليّة؛ من حدوث المحدثات المشهود حدوثها، وادّعوا أنه إنما يُشهد[1] حدوث أعراض لا حدوث أعيان، مع تنازعهم في الأعراض. ثمّ قالوا: والأجسام لا تخلو من الأعراض - وهذا صحيح، ثمّ قالوا: والأعراض حادثة. فاضطربوا هنا. ثمّ قالوا: وما لم يخل من الحوادث فهو حادث. وهذا أصل دينهم، وهو أصل فاسد مخالف للسمع والعقل، كما قد بُسط في غير هذا الموضع[2].
والمتفلسفة أشدّ مخالفة للعقل والسمع منهم، لكنهم عرفوا فساد طريقتهم هذه العقليّة، فاستطالوا عليهم بذلك، وسلكوا ما هو أفسد منها كطريقة الإمكان والوجوب[3]؛ كما قد بُسط في موضع آخر4؛
فلبّسوا هذا الباطل بالحقّ الذي جاء به الرسول؛ وهو الاستدلال بحدوث الإنسان وغيره

[1] في ((ط)) : شُهد، وما أُثبت من ((خ)) ، و ((م)) .
[2] انظر: من كتب شيخ الإسلام: مجموع الفتاوى 6/313، 330. وشرح العقيدة الأصفهانية - ت مخلوف - ص 70. وشرح حديث النزول ص 73، وص 413-420 - محقق -. وكتاب الصفدية 2/163. ودرء تعارض العقل والنقل 8/173. ورسالة في الصفات الاختيارية - ضمن جامع الرسائل 2/31-32 -. والفتاوى المصريّة 6/552-556.
[3] تقدّم الكلام على مسلكهم - الوجوب والإمكان - قريباً ص 307.
4 انظر: من كتب شيخ الإسلام: شرح العقيدة الأصفهانية - ت السعوي - ص 331، 442-443. وشرح حديث النزول - محقق - ص 420، 422، 428، 436، 438. والفرقان بين الحق والباطل ص 102. ومنهاج السنة النبوية 1/303-304، 352-359، و3/361-362. ودرء تعارض العقل والنقل 3/336-342، 7/242، 345-352، 8/97، 9/68، 379، و10/316-317. ومجموع الفتاوى 12/590، 13/157. ونقض تأسيس الجهميّة 1/223، ومجموع الرسائل الكبرى 1/329-330، ولابن القيم رحمه: مختصر الصواعق المرسلة 1/197-199، ومفتاح دار السعادة 1/158.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست