responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 288
شاملة لكل مخلوق؛ فكل مخلوق، فهو عندهم محبوب مرضيّ[1].
وجماهير المسلمين يعرفون أنّ هذا القول معلوم الفساد بالضرورة من دين أهل الملل، وأنّ المسلمين واليهود والنصارى متفقون على أنّ الله لا يُحبّ الشرك، ولا تكذيب الرسل، ولا يرضى ذلك، بل هو يُبغض ذلك ويمقته ويكرهه؛ كما ذكر الله في سورة بني إسرائيل ما ذكره من المحرّمات، ثمّ قال: {كُلُّ ذَلِكَ كَاْنَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوْهَاً} [2]. وبسط هذه الأمور له مواضع أُخَر[3].

[1] وهذا نجم عن قولهم "إنّ الإرادة تستلزم الرضى والمحبة"، وقد تقدّم نقل ذلك عنهم. وخطؤهم الذي وقعوا فيه وحدا بهم إلى هذه المآزق هو ظنّهم أنّ الإرادة في النصوص كلها بمعنى واحد، بل ولا تتجدّد أيضاً. وهذا خطأ عظيم، ووهم كبير، وقول مخالف للكتاب والسنّة.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله راداً على معتقدهم هذا: "وإثبات إرادة كما ذكروه لا يُعرف بشرع ولا عقل، بل هو مخالف للشرع والعقل؛ فإنّه ليس في الكتاب والسنّة ما يقتضي أنّ جميع الكائنات حصلت بإرادة واحدة بالعين تسبق جميع المرادات بما لا نهاية له". درء تعارض العقل والنقل 8/283. وانظر: أصول الدين للبغدادي ص 102. ومراتب الإرادة لابن تيمية - ضمن مجموع الفتاوى8/188-190، 197. ومجموع الفتاوى 6/115-116، 8/22-23، 339، 340-341، 440، 474-476، 16/301-303، 17/101، 18/132. ودرء تعارض العقل والنقل 2/172. وشرح الأصفهانيّة - ت مخلوف - ص 27. ومدارج السالكين لابن القيم 1/228، 251-252.
[2] سورة الإسراء، الآية 38.
[3] انظر: مجموع الفتاوى 6/115-116، 8/22-23، 230-234، 337-355، 370، 440، 474-476، 16/301-303، 17/101، 18/132. ودرء تعارض العقل والنقل 2/172، 8/283. وشرح الأصفهانيّة - ت مخلوف - ص 27. ومنهاج السنة النبوية 5/359-361.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست