responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 274
كان لم يزل متكلماً بمشيئته، لزم وجود حوادث لا تتناهى12.
وأصل الطريقة أنّ هذا ممتنع، فصار حقيقة قول هؤلاء أنّه صار متكلّماً بعد أن لم يكن متكلّماً.
فخالفوا قول السلف والأئمة، أنه لم يزل متكلّماً إذا شاء.
وبسط هذه الأمور له موضع آخر[3].
ذم السلف للكلام والمتكلمين
والمقصود هنا أنّ كثيراً من أهل النظر صار ما يوجبونه من النظر والاستدلال ويجعلونه أصل الدين والإيمان هو هذه الطريقة المبتدعة في الشرع، المخالفة للعقل، التي اتفق سلف الأمة وأئمتها على ذمها وذمّ أهلها:
فذمّهم للجهميّة الذين ابتدعوا هذه الطريقة أولاً متواترٌ مشهور، قد صُنِّف فيه مصنّفات[4]. وذمّهم للكلام والمتكلّمين ممّا عني به أهل هذه الطريقة؛

1 في ((خ)) : (تتناهى) بدلاً من (لا تتناهى) ، وهو غير مستقيم. والصواب ما في ((م)) ، و ((ط)) .
2 وهم يقولون: إنّ الله تعالى لم يكن في الأزل متكلماً إلا بمعنى القدرة على الكلام؛ لأنه لو كان متكلّماً أزلاً بكلام متعلق بمشيئته وقدرته للزم وجود حوادث لا تتناهى في القدم، ويمتنع وجود حوادث لا أول لها.
انظر: توضيح معتقدهم في صفة الكلام في كتب ابن تيمية: مجموع الفتاوى 6/524. والفرقان بين الحق والباطل ص 100. وبغية المرتاد ص 361.
[3] بسط شيخ الإسلام رحمه الله الكلام عن موقف المشبهة من صفة الكلام، ومخالفتهم للسلف والأئمة في هذه القضيّة في كتابه: رسالة في العقل والروح - موجود ضمن مجموعة الرسائل المنيرية 2/33 -. وفي قاعدة نافعة في صفة الكلام - يوجد أيضاً ضمن مجموعة الرسائل المنيرية 2/75 -. وفي الفرقان بين الحق والباطل ص100-101. وفي مجموع الفتاوى 6/524.
[4] فالإمام نعيم بن حماد، قال عنه الذهبي: "وضع ثلاثة عشر كتاباً في الردّ على الجهميّة". انظر: سير أعلام النبلاء 10/599.
والإمام أحمد بن حنبل صنّف كتاباً في الردّ على الجهميّة والزنادقة. وهو مطبوع.
والإمام محمد بن أسلم الطوسيّ، له كتاب ((الرد على الجهميّة)) . انظر: سير أعلام النبلاء 12/197.
والإمام ابن أبي حاتم له كتاب ((الرد على الجهميّة)) . انظر: سير أعلام النبلاء13/264.
والإمام ابن قتيبة له كتاب ((الرد على الجهميّة)) . انظر: سير أعلام النبلاء 13/298.
والإمام عثمان بن سعيد الدارمي صنّف في الردّ على بشر المريسي، وفي الرد على الجهميّة، وكلاهما مطبوع.
وغير هؤلاء كثير جداً ممّن لا يُحصون في موضع واحد ...
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست