نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 234
الباقلاني منع من ظهور الخارق على يد الكذاب
الوجه السابع: أنه إنما أوجب أن لا يظهر الله الخوارق على يد الكذاب؛ لأنّ ذلك يُفضي إلى عجز الربّ. وهذه عمدة الأشعري في أظهر قولَيْه[1]، وهي المشهورة عند قدمائهم[2]، وهي التي سلكها القاضي أبو يعلى، ونحوه.
قال القاضي أبو بكر: فإن قال قائلٌ من القدرية[3]: [فلم] [4] لا يجوز أن يظهر المعجزات على يد مدّعي النبوّة ليُلبّس بذلك على العباد، ويضل به عن الدين، وأنتم تجوّزون خلقه الكفر في قلوب الكفار، وإضلالهم. [فما] [5] الفصل بين إضلالهم بهذا، وبين إضلالهم بإظهار المعجزات على يد الكاذبين؟
قال: فيُقال لمن سأل عن هذا من القدرية: الفصل بين الأمرين ظاهرٌ معلومٌ، وقد نصّ القرآن والأخبار بأنه يضلّ ويهدي[6]، ويختم على القلوب، والأسماع، والأبصار[7]. [1] انظر: المواقف في علم الكلام للإيجي ص 342. [2] انظر: الإرشاد للجويني ص 327. وانظر أيضاً الجواب الصحيح 6/397، 398. [3] انظر: شرح الأصول الخمسة لعبد الجبار ص 564، 571.
وذكر الجويني اعتراض المعتزلة هذا عليهم في الإرشاد ص 326. [4] في ((ط)) فقط: لم. [5] في ((م)) ، و ((ط)) : في. [6] قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} . سورة الرعد، آية 27. [7] قال تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} . سورة البقرة، الآية 7.
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 234