نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 232
والوجه الآخر: أن لا يفعل الله عند ذلك ما كان يفعله من قبل[1]، فيقال: هذه دعوى مجردة.
ومما يوضح ذلك:
الباقلاني جعل حجر المغناطيس والطلسمات من جنس معجزات الأنبياء.. والرد عليه
الوجه الخامس: وهو أن جعل قدح الزناد، وجذب حجر المغناطيس، والطلسمات من جنس معجزات الأنبياء، وأنه لو بعث نبيّ ابتداء، وجعل ذلك آية له، جاز ذلك: غلطٌ عظيمٌ، وعدم علم بقدر معجزات الأنبياء وآياتهم. وهذا إنما أتاهم حيث جعلوا جنس الخارق هو الآية[2]؛ كما فعلت المعتزلة. وأولئك[3] كذبوا بوجود ذلك لغير الأنبياء، وهؤلاء[4] ما أمكنهم تكذيب ذلك؛ لدلالة الشرع، والأخبار المتواترة، والعيان على وجود حوادث [من هذا النوع] [5]، فجعلوا [الفرق] [6] افتراق الدعوى، والاستدلال، والتحدي [دون الخارق] [7]. ومعلومٌ أن ما ليس بدليل [1] انظر البيان للباقلاني ص 98-100.
وقال بعد ذلك: "فلو ادّعى بعضها مدّع لوفّر الله سبحانه دواعي خلق من عباده العالمين بها على معارضة ذلك الرجل، وإظهار مثل قوله". [2] أي أنهم حصروا المعجزة في الخارق. [3] يقصد المعتزلة. انظر المغني في أبواب التوحيد والعدل 15/189. [4] يقصد الأشاعرة. انظر الإرشاد للجويني ص 319. [5] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) . [6] في ((خ)) : الفراق. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) . [7] في ((خ)) : والخارق. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
نام کتاب : النبوات نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 232