responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهد والورع والعبادة نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 75
وَجَعَلنَا لَهُم أَزْوَاجًا وذرية والانفاق على الْعِيَال وَالْكَسْب لَهُم يكون وَاجِبا تَارَة ومستحبا أُخْرَى فَكيف يكون ترك الْوَاجِب أَو الْمُسْتَحبّ من الدّين أَنْوَاع السياحة وأحكامها وَكَذَلِكَ السياحة فِي الْبِلَاد لغير مَقْصُود مَشْرُوع كَمَا يعانيه بعض النساك أَمر منهى عَنهُ قَالَ الامام أَحْمد لَيست السياحة من الاسلام فِي شَيْء وَلَا من فعل النَّبِيين وَلَا الصَّالِحين وَأما السياحة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن من قَوْله التائبون العابدون الحامدون السائحون وَمن قَوْله مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدت سائحات ثيبات وأبكارا فَلَيْسَ المُرَاد بهَا هَذِه السياحة المبتدعة فان الله قد وصف النِّسَاء اللآتي يتزوجهن رَسُوله بذلك وَالْمَرْأَة الْمُزَوجَة لَا يشرع لَهَا أَن تُسَافِر فِي البراري سائحة بل المُرَاد بالسياحة شَيْئَانِ أَحدهمَا الصّيام كَمَا روى عَمْرو بن دِينَار عَن يحيى بن جعدة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين وَبَينهمَا أُمُور مُشْتَبهَات لَا يعلمهُنَّ كثير من النَّاس فَمن ترك الشُّبُهَات فقد اسْتَبْرَأَ لعرضه وَدينه وَمن وَقع فِي الشُّبُهَات وَقع فِي الْحَرَام كَالرَّاعِي

نام کتاب : الزهد والورع والعبادة نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست