نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 179
كلامهم على قانون واحد ولا يُحْكَى لهم مذهب واحد بلوازمه وينفون ما يناقضه.
ولهذا يقول أصحاب الوحدة كما كان يقوله سعيد الفرغاني وغيره ينبغي لمن أراد الدخول في طريق التحقيق أن يُجَوِّز الجمعَ بين النقيضين ولابن عربي:
عَقَد الخلائقُ في الإله عقائدًا ... وأنا اعتقدتُ جميعَ ما اعتقدوه
فهم في جهل وضلال من جنس النصارى لهم عبادة وزهادة وأخلاق حسنة ولكنهم جُهَّال ضالون لا يعرفون من يعبدون ولا بماذا يعبدونه!
فالنصارى يعبدون غير الله بغير أمر الله وأصل الدين الذي بَعَث الله به رسله وأنزل به كتبه أن لا يُعبد إلا الله وأن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع فقول هذا القائل نظر من ذاته لذاته بذاته في ذاته وقوله ظهر بسرِّه لذاته في ذاته ظهورًا لا أولية له يطابق قول أهل الوحدة والاتحاد العام والحلول العام.
فإن من يقول بالحلول الخاص يحتاج أن يقول إنه حلَّ في غير ذاته أو اتحد بغير ذاته أو نظر أو ظهر لغير ذاته كما يقوله النصارى
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 179