نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 2 صفحه : 262
عند القبر خاصة، فليس عليه أحد من أهل العلم المعروفين، بل الناس على قولين:
أحدهما: أن ثواب العبادات البدنية: من الصلاة والقراءة وغيرهما، يصل إلى الميت، كما يصل إليه ثواب العبادات المالية [1] بالإجماع [2] . وهذا مذهب أبي حنيفة وأحمد وغيرهما، وقول طائفة من أصحاب الشافعي، ومالك [3] . وهو الصواب لأدلة كثيرة، ذكرناها في غير هذا الموضع [4] .
والثاني: أن ثواب البدنية لا يصل إليه بحال، وهو المشهور عند أصحاب الشافعي [5] ومالك. وما من أحد من هؤلاء [6] يخص مكانا بالوصول [7] أو عدمه، فأما استماع الميت للأصوات، من القراءة أو غيرها - فحق. لكن الميت ما بقي يثاب بعد الموت على عمل يعمله [8] هو بعد الموت من استماع أو غيره، وإنما ينعم أو يعذب بما كان عمله [9] هو، أو بما يُعمل عليه [10] بعد الموت من أثره، أو بما يعامل به. كما قد اختلف في تعذيبه بالنياحة عليه، [1] كالصدقة. [2] انظر: المغني والشرح الكبير (2 / 242 - 430) في المغني. وانظر: (الأم) للشافعي (4 / 120) . [3] نفس المصدر السابق. [4] انظر: مجموع الفتاوى للمؤلف (24 / 309، 313) و (ص 366، 367) ، وسيفصله المؤلف بعد قليل. [5] انظر: (الأم) للشافعي (4 / 120) . [6] في (ب ط) : من يخص. [7] في (ط) : بالصول. [8] في (ب) : وهو. [9] في المطبوعة: قد عمله في حياته هو. [10] في المطبوعة: يعمل غيره عليه.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 2 صفحه : 262