نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 186
من [1] الشارع؛ لأن الفعل المأمور به إذا عبر عنه [2] . بلفظ مشتق من معنى أعم من ذلك الفعل؛ فلا بد أن يكون ما منه الاشتقاق أمرا مطلوبا، لا سيما إن ظهر لنا أن [3] المعنى المشتق منه معنى مناسب للحكمة، كما لو قيل للضيف: أكرمه، بمعنى أطعمه، أو [4] للشيخ الكبير: وقره، بمعنى اخفض صوتك له، أو نحو [5] ذلك.
[وجوه الأمر بمخالفة الكفار]
وذلك لوجوه:
* أحدها [6] أن الأمر إذا تعلق باسم مفعول مشتق من معنى كان المعنى [7] علة للحكم، كما في قوله عز وجل: {فَاقْتُلُوا [8] الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: [5]] (9) [1] في المطبوعة: للشارع. [2] في (ط) : إذا عبر به عن لفظ. [3] أن: سقطت من (أ) . [4] في (ج د) : أو الشيخ. وفي المطبوعة: وللشيخ. [5] في (ب) : أو نحو ذلك. وفي المطبوعة: أو نحوه. [6] ميزت هذا الوجه والوجوه التالية له من هذا التقسيم بوضع هذه العلامة * قبل كل وجه منها تمييزا لها عن غيرها، لأن التقسيمات ستتداخل، وسيذكر المؤلف تحت هذا التقسيم وجوها هي:
1- أن الأمر إذا تعلق باسم مفعول مشتق من معنى؛ كان المعنى علة للحكم.
2- أن جميع الأفعال مشتقة (على ما بينه المؤلف) .
3- أن عدول الأمر عن لفظ الفعل الخاص به إلى لفظ أعم منه معنى لا بد له من فائدة.
4- أن العلم بالعام يقتضي العلم بالخاص وكذلك القصد.
5- أنه رتب الحكم على الوصف بحرف الفاء فيدل على أنه علة له من غير وجه. [7] في المطبوعة: كان ذلك المعنى. [8] جاء في جميع النسخ: (اقتلوا) . . ونص الآية (فاقتلوا) . . لذلك أثبته كما هو في المطبوعة، ومثله قوله: (فأصلحوا) .
(9) سورة التوبة: من الآية 5.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 186