نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 65
وبما وصف به رسوله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما هو نقص فينا يكون نقصًا في حق الله؟
الجواب: لا؛ لأن المقياس في الكمال والنقص ليس باعتبار ما يضاف للإنسان؛ لظهور الفرق بين الخالق والمخلوق، لكن باعتبار الصفة من حيث هي صفة، فكل صفة كمال، فهي ثابتة لله سبحانه وتعالى.
فالأكل والشرب بالنسبة للخالق نقص؛ لأن سببهما الحاجة، والله تعالى غني عما سواه، لكن هما بالنسبة للمخلوق كمال ولهذا، إذا كان الإنسان لا يأكل، فلا بد أن يكون عليلًا بمرض أو نحوه هذا نقص.
والنوم بالنسبة للخالق نقص، وللمخلوق كمال، فظهر الفرق.
التكبر كمال للخالق ونقص للمخلوق؛ لأنه لا يتم الجلال والعظمة إلا بالتكبر حتى تكون السيطرة كاملة ولا أحد ينازعه. . ولهذا توعد الله تعالى من ينازعه الكبرياء والعظمة، قال: «من نازعني واحدًا منهما عذبته» . (1)
فالمهم أنه ليس كل كمال في المخلوق يكون كمالًا في الخالق ولا كل نقص في المخلوق يكون نقصًا في الخالق إذا كان الكمال أو النقص اعتباريًّا.
هذه ستة مباحث تحت قوله: " ما وصف به نفسه " وكلها مباحث هامة، وقدمناها بين يدي العقيدة؛ لأنه سينبني عليها ما يأتي إن شاء الله تعالى.
قوله: " وبما وصفه به رسوله ": ووصف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لربه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: إما بالقول، أو بالفعل، أو بالإقرار.
أما القول، مثل " «ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في»
(1) رواه مسلم/ كتاب البر/ باب تحريم الكبر.
نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 65