نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 390
وهذا الباب في كتاب الله كثير ومن تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والجواب: نعم؛ أسعى إلى الوصول إلى ذلك بدون تردد.
وإنكار الرؤية في الحقيقة حرمان عظيم، لكن الإيمان بها يسوق الإنسان سوقا عظيما إلى الوصول إلى هذه الغاية، فهو يسير ولله الحمد؛ فالدين كله يسر، حتى إذا وجد الحرج تيسر الدين؛ فأصله ميسر، وإذا وجد الحرج تيسر ثانية، وإذا لم يكن القيام به أبدا سقط؛ فلا واجب مع العجز، ولا حرام مع الضرورة.
قوله: " وهذا الباب ": الإشارة هنا إلى باب الأسماء والصفات.
قوله: " في كتاب الله كثير ": ولذلك؛ ما من آية من كتاب الله؛ إلا وتجد فيها غالبا اسما من أسماء الله، أو فعلا من أفعاله، أو حكما من أحكامه، بل لو شئت لقلت: كل آية في كتاب الله فهي صفة من صفات الله؛ لأن القرآن الكريم كلام الله عز وجل؛ فكل آية منه؛ فهي صفة من صفات الله عز وجل. تدبر الشيء؛ معناه: التفكير فيه؛ كأن الإنسان يستدبره مرة ويستقبله أخرى؛ فهو يكرر اللفظ ليفهم المعنى.
فالذي يتدبر القرآن بهذا الفعل، وأما النية؛ فهي أن يكون " طالبا للهدى منه "؛ فليس قصده بتدبر القرآن أن ينتصر لقوله، أو أن يتخذ منه مجادلة بالباطل، ولكن قصده طلب الحق؛ فإنه سوف تكون النتيجة قول المؤلف: " تبين له طريق الحق ".
وما أعظمها من نتيجة!! لكنها مسبوقة بأمرين: التدبر، وحسن النية؛ بأن يكون الإنسان طالبا للهدى من القرآن؛ فحينئذ يتبين له طريق الحق.
والدليل على ذلك عدة آيات؛ منها:
نام کتاب : مجموع فتاوى ورسائل العثيمين نویسنده : ابن عثيمين جلد : 8 صفحه : 390