نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 299
للعمل ماديا؟
ج: هذه الآية آية عظيمة ومعناها واضح، وقبلها يقول تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} [1] {وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [2] {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [3] {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ} [4] الآية، أي: خاف القيام بين يدي الله؛ فلهذا نهى نفسه عن هواها المحرم، أي: نهاها عن المعاصي التي تهواها النفس، وهذا هو الذي له الجنة والكرامة؛ فإن النفس قد تميل إلى الزنا والخمر والربا، وإلى أشياء أخرى مما حرم الله، وتهوى ذلك لأسباب، فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنة لمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة. وعمل المرأة لا بأس به إذا كان مباحا أو مشروعا، ولا يترتب عليه شيء من المعاصي كالخلوة بالرجل الأجنبي، أو عصيان الزوج، أو نحو ذلك مما حرم الله عليها. [1] سورة النازعات الآية 37 [2] سورة النازعات الآية 38 [3] سورة النازعات الآية 39 [4] سورة النازعات الآية 40
تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} (1)
س: أرجو تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} [2] {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [3] {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} [4] {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [5] .
ج: الآية الكريمة المذكورة على ظاهرها، والويل إشارة إلى شدة العذاب، والله سبحانه يتوعد المصلين الموصوفين بهذه الصفات التي ذكرها عز وجل وهي قوله: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [6] {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} [7] {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [8] السهو عن الصلاة: هو الغفلة عنها والتهاون بشأنها، وليس المراد تركها؛ لأن الترك كفر أكبر وإن [1] سورة الماعون الآية 4 [2] سورة الماعون الآية 4 [3] سورة الماعون الآية 5 [4] سورة الماعون الآية 6 [5] سورة الماعون الآية 7 [6] سورة الماعون الآية 5 [7] سورة الماعون الآية 6 [8] سورة الماعون الآية 7
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 299