نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 292
ونجواهم، ولا يخفى عليه شيء من شئونهم، وهذا لا يمنع التوبة، فمن تاب إلى الله سبحانه توبة نصوحا تاب الله عليه من جميع الذنوب، سواء كانت كفرا أو نفاقا أو دونهما، كما قال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [1] وقال عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [2] وقال سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (3)
وقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له [4] » ، وصح أيضا عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها [5] » . [1] سورة طه الآية 82 [2] سورة النور الآية 31
(3) سورة الزمر الآية 53 [4] سنن ابن ماجه الزهد (4250) . [5] صحيح مسلم الإيمان (121) .
تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [1] (2)
س: يقول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [3] فما معنى الآية؟ وما المراد بالشرك في الآية الكريمة؟
ج: قد أوضح العلماء معناها كابن عباس وغيره.
وأن معناها: أن المشركين إذا سئلوا عمن خلق السماوات والأرض ومن خلقهم؟ يقولون: الله، وهم مع هذا يعبدون الأصنام والأوثان؛ كاللات، والعزى، ونحوهما، ويستغيثون بها، وينذرون ويذبحون لها، [1] سورة يوسف الآية 106 [2] نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1483) بتاريخ 15\ 10\ 1415 هـ [3] سورة يوسف الآية 106
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 292