نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 24
بالأنواء أو الغول، كل هذه من أمور الجاهلية التي تقدح في الدين.
ومن زعم أن هناك عدوى فهذا باطل، ولكن الله جعل المخالطة لبعض المرضى قد تكون سببا لوجود المرض في الصحيح، ولكن لا تعدي بطبعها، ولما سمع بعض العرب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ... قال: يا رسول الله، الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء، فإذا دخلها الأجرب أجربها؟ قال صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول؟ [1] » أي: من الذي أنزل الجرب في الأول؟ .
فالأمر بيد الله سبحانه وتعالى إذا شاء أجربها بسبب هذا الجرب، وإن شاء لم يجربها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لا يوردن ممرض على مصح [2] » يعني: لا توردوا الإبل المريضة على الصحيحة، بل تكون هذه على حدة وهذه على حدة، وذلك من باب اتقاء الشر والبعد عن أسبابه، وإلا فالأمور بيد الله، لا يعدي شيء بطبعه، إنما هو بيد الله: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} [3] فالخلطة من أسباب وجود المرض فلا [1] رواه البخاري (5717، 5770، 5775) ، ومسلم (2220) [101، 102، 103] . [2] رواه البخاري (5771) ، ومسلم (2221) ، والممرض: هو الذي له إبل مرضى، والمصح: من له إبل صحاح. [3] سورة التوبة الآية 51
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 8 صفحه : 24