responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز    جلد : 3  صفحه : 67
الرواية الأخرى «فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي [1] » ولا يظن من له أدنى بصيرة ممن يعرف اللغة العربية أن المراد بذلك أن الله سبحانه هو سمع الإنسان وبصره وهو يده ورجله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإنما أراد من ذلك سبحانه بيان توفيقه لأوليائه وتسديده لهم في حواسهم وحركاتهم بسبب طاعتهم له وقيامهم بحقه وهكذا الأحاديث الأخرى، وأما حديث (الحجر يمين الله) فهو حديث ضعيف والصواب وقفه على ابن عباس ومعناه ظاهر سواء كان مرفوعا أو موقوفا، وقد قال في نفس الحديث: (فكأنما صافح الله وقبل يمينه) فدل على أن الحجر ليس هو يمين الله وإنما شبه مستلمه ومقبله بمن صافح الله وقبل يمينه ترغيبا في استلامه وتقبيله، وهكذا قول الله سبحانه في الحديث الصحيح لعبده: «مرضت فلم تعدني وجعت فلم تطعمني [2] » قد بين في الحديث ما يدل على معناه حيث قال سبحانه: «أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، ولو أطعمته لوجدت ذلك عندي [3] » فعلم بذلك أن الله سبحانه لم يمرض ولم يجع وإنما أراد سبحانه من ذلك حث العباد على عيادة المريض وإطعام الجائع.
وأما قوله سبحانه: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [4] وقوله: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ} [5] فقد فسره جماعة بقرب الملائكة لأن قربهم من العبد حين يتلقى المتلقيان وحين الموت كان بأمره سبحانه وتقديره ورعايته لعباده، وفسره آخرون بأنه قربه سبحانه بعلمه وقدرته وإحاطته بعباده كالمعية وكقربه من عابديه وسائليه مع علوه وفوقيته سبحانه وليس المراد الحلول ولا الاتحاد، تعالى الله عن ذلك وتقدس لأن الأدلة القطعية من الكتاب والسنة تدل على أنه سبحانه

[1] ذكر الشيخ الألباني في الصحيحية (4: 191) أنه لم ير هذه الزيادة عند البخاري ولا عند غيره ممن ذكر من الذين أخرجوا هذا الحديث.
[2] صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2569) ، مسند أحمد بن حنبل (2/404) .
[3] صحيح مسلم البر والصلة والآداب (2569) ، مسند أحمد بن حنبل (2/404) .
[4] سورة ق الآية 16
[5] سورة الواقعة الآية 85
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست