responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز    جلد : 3  صفحه : 283
ج- هذا هو الصواب لا طريق إلى النجاة ولا سبيل إلى تعاونهم إلا إذا اعتصموا بحبل الله وكتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، والسبيل إلى ذلك هو أن يكون كل واحد حريصا على أن يجتمع مع أخيه؛ لنصر الحق وإقامة دين الله، وتحكيم شرعه، أما ما دام كل واحد لا يبالي إلا بكرسيه ورئاسته ولا يهمه أمر المسلمين واجتماع الكلمة بينه وبين الرؤساء الآخرين، فهذا هو سبيل التمزق الذي يمكن الأعداء من حصولهم على مطالبهم، ومن تمزيقهم للمسلمين زيادة على ما هم فيه.
س- إذن أتقع المسئولية على الحكام والمسئولين بالدرجة الأولى أم على الشعوب والأفراد؟
ج- المسئولية على الرؤساء والحكام وعلى العلماء والأعيان جميعا، على العلماء والأعيان النصح والمتابعة لهذا الأمر بجد ونشاط وعليهم أن لا ييأسوا وعلى الحكام أن يستجيبوا وأن يتقوا الله وأن يتعاونوا فيما بينهم على البر والتقوى، وأن يبدءوا بأنفسهم وأن يحكموا شرع الله في أنفسهم وفي بلادهم وبذلك ينصرهم الله ويعينهم على الحق ويهدي لهم شعوبهم وكذلك أيضا يخيف الله بهم عدوهم ويمكنهم من أخذ حقوقهم لأن الله هو الذي ينصر لا غيره، كما قال سبحانه: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [1] ومن نصر الله نصره الله كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [2] وكما قال عز وجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [3] {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} (4)

[1] سورة آل عمران الآية 126
[2] سورة محمد الآية 7
[3] سورة الحج الآية 40
(4) سورة الحج الآية 41
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز    جلد : 3  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست