نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 11 صفحه : 383
{وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} [1] وهو البر الذي حافظ على الفرائض وترك المحارم {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [2] وهو الذي اجتهد في الطاعات النافلة مع الفرائض وهو الأعلى في المرتبة، والمقتصد في الرتبة الوسطى، وأما الظالم لنفسه فهو في الرتبة الدنيا، فالعاصي تحت مشيئة الله، إذا مات على ظلمه لنفسه بالمعاصي فهو تحت المشيئة إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه، ومتى دخل النار لم يخلد فيها بل يعذب على قدر معاصيه ثم يخرج منها، ولا يخلد في النار إلا الكفرة نسأل الله العافية، والمقصود أن هذه الرواتب وسائر التطوعات من كمال الإيمان، ومن أعمال السابقين إلى الخيرات، ولهذا لما «سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإسلام فسره بالشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج فقال السائل هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع [3] » .
فدل ذلك على أن الرواتب وغيرها من النوافل كلها تطوع وليست واجبة. ولهذا «قال - صلى الله عليه وسلم - في حق السائل لما أدبر قائلا: لن أزيد على ذلك ولا أنقص: أفلح إن [1] سورة فاطر الآية 32 [2] سورة فاطر الآية 32 [3] رواه البخاري في (الشهادات) برقم (2481) ، ومسلم في (الإيمان) برقم (12) .
نام کتاب : مجموع فتاوى ابن باز نویسنده : ابن باز جلد : 11 صفحه : 383