نام کتاب : فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ نویسنده : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم جلد : 2 صفحه : 268
والمصالح الحكومية وتعلمون أن الصلاة أمرها عظيم وشانها جسيم، كيف لا وهي أحد أركان الإسلام بل آكدها بعد الشهادتين، وهي عمود الدين من حافظ عليها فقد حافظ على دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع.
وفعلها جماعة شرط في صحتها عند بعض العلماء. وقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة في ذلك، ولسنا في حاجة إلى سياقها. وحيث أن ما اتخذ من نقل أئمة ومؤذني جميع المصالح الحكومية معناه إهمال أداء الصلاة جماعة، وهذا لا ينبغي، ومخالف لما عليه رسول اله صلى الله عليه وسلم وصحابته السلف الصالح رضوان الله عليهم. وأن هذا الإجراء معناه محاربة للإسلام في عقر داره حيث سيؤدي إلى ترك إقامة الصلاة كلية، خصوصاً ونحن في وقت قد اعترى أهله عوامل الضعف والانحلال والتهاون في أداء الواجبات. والانغماس في ملاذ الحياة واتباع الشهوات. ونعتقد جازمين أن سموكم يأتي هذا الإجراء ولا يرضاه، لأنكم دائماً تسعون إلى ما فيه إعزاز هذا الدين والرفع من شانه والحفاظ على كرامته من عبق العابثين وتلاعن المتلاعبين.
وإننا لنهيب بسموكم الكريم إصدار أمركم السامي على من يلزم بإعادة إمام ومؤذن المستشفى المومى إليهما، وإبقاء أئمة مؤذني جميع المصالح والمؤسسات الحكومية الأخرى يؤدون واجبهم المقدس داخل هذه المؤسسات الملئ بالجم الغفير من الجماهير.
والتعميم على الوزارات والدوائر الحكومية بضرورة المحافظة على الصلاة وأدائها جماعة في أوقاتها وعدم التهاون في أمرها. وأن يكون المسئولون منها عوناً على ذلك. حفظ الله سموكم وأبقاكم
نام کتاب : فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ نویسنده : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم جلد : 2 صفحه : 268