responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ نویسنده : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 71
(10- الوهابية ليست مذهبًا جديدًا ولا ينبغي جعلها لقبًا)
من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم مدير المعارف الشيخ محمد ابن عبد العزيز بن مانع.
هداني الله وإياه صراطه المستقيم وجنب الجميع طريق أَهل الجحيم. آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فقد اطلعت على ما كدر الخاطر، وهو أَن إدارة الامتحانات بمديرية المعارف ذكرت في امتحان شهادة النظم الدراسية الابتدائية لعام 71هـ في البند الثاني من المادة الثانية (ب) : إنتشار مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المملكة العربية السعودية. وهذا ظاهر في أَن المعارف ترى أَن الشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب مذهب جديد، وهذا هو بعينه ما عليه القبوريون في هذه الأَزمان وأَعداء التجديد والدعوة التي من الله بها على أَهل نجد والحجاز على يد الشيخ رحمة الله عليه، فلا بد من إيضاح هذه المسألة والرجوع عن هذه الكلمة الخاطئة رجوعًا منتشرًا. والسلام.
(صادر المعهد العلمي بالرياض رقم 225 في 13-8-71هـ) [1] .

[1] قلت: ويستحسن هنا ذكر نموذج من رسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بيان حقيقة دعوته. قال رحمه الله في رسالته إلى عبد الرحمن ابن عبد الله السويدي:
وأَخبرك أني ولله الحمد متبع لست بمبتدع، عقيدتي وديني الذي أدين الله به هو مذهب أَهل السنة والجماعة الذي عليه أَئمة المسلمين مثل الأَئمة الأَربعة وأَتباعهم إلى يوم القيامة.
ولكني بينت للناس اخلاص الدين لله، ونهيتهم عن دعوة الأحياء والأموات من الصالحين وغيرهم، وعن اشراكهم فيما يعبد الله به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك مما هو حق الله الذي لا يشركه فيه أَحد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهو الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم. الخ. أنظر (الدرر السنية الجزء الأول ص 54) .
وأَما التكفير فأَنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك.
وأَما القتال فلم نقاتل أحدًا إلى اليوم الا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرف (الدرر ص 51) .
وقولكم أننا نكفر المسلمين فانا لم نكفر المسلمين بل ما كفرنا إلا المشركين (تاريخ ابن غنام ص 344 مطبعة المدني) .
أَقول ولله الحمد والمنة: أَنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينًا قيمًا ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين، ولست ولله الحمد أَدعو إلى مذهب صوفي أَو فقيه أَو متكلم أَو إمام من الأَئمة الذين أَعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم بل أَدعو إلى الله وحده لا شريك له وأَدعو إلى سنة رسوله التي أوصى بها أول أمته وآخرهم. (ص 215 تاريخ ابن غنام) .
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله- في المقامات التي شبه فيها الوقائع التي جرت على هذه الدعوة الاسلامية وامامها من عدوهم في الدين بما جرى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته من عدوه ونصر الله له ما نصه:
(المقام الثامن) أَن الله سبحانه ألبس هذه الطائفة أَفخر لباس، واشتهر بين الخاصة والعامة من الناس، فلا يسميهم أَحد إلا بالمسلمين فقال جل ذكره (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا) فهذا الاسم الحقه الله أصحاب رسوله، وألحقه هذه الطائفة، كما ألحقه اخوانهم من السابقين الأولين. فيالها عبرة ما أقطعها لحجة من شك وارتاب، وما أنفعها في الاعتبار لمن أراد الحق وطلبه وإليه أناب. (الدرر السنية جزء 9 ص223، 224) .
نام کتاب : فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ نویسنده : آل الشيخ، محمد بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست