نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 300
لماذا لم يفسر الرسول القرآن درءاً للخلاف؟
المجيب د. ناصر بن محمد الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 10/03/1427هـ
السؤال
لماذا لم يفسر الرسول -صلى الله عليه وسلم- القرآن كلمة كلمة؟ ألم يكن ذلك حماية لكتاب الله من محاولات البشر لتفسيره كلٌّ كما يرى، مما أدى -في رأيي- إلى تفريق الملتفين حوله كل يدعي صحة تفسيره، وخاصة في عصرنا الحالي، وكلٌّ يستند إلى تفسير البشر المقربين من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أي الصحابة وكأنهم بشر مقدسين؟
وأخطر مثال لذلك ما يحدث بين علماء السنة وعلماء الشيعة وكلاهما يكفر الآخر ويدعو أتباعه إلى قتل الآخر وهنا أسأل: أين الحقيقة بين الفريقين، وخاصة فيما يخص الأحاديث النبوية؟
ولماذا لم يوجه الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابة بضرورة كتابة وتدوين القرآن وكذلك الأحاديث؛ حتى يمكنه تدقيقها بنفسه، وقطع الطريق على المدلسين ... والغريب أن ذلك تم بعد موته بقليل بشأن القرآن، وبعد مدة طويلة بشأن الأحاديث، مما أدى إلى دخول عوامل أخرى أثرت في دقة التدوين، وتعلمون ذلك مما يشاع من قرآن لدى الشيعة مختلف قليلا عن قرآن السنة، والأمر أوضح في الأحاديث؟ أرجو أن لا يفهم تساءلي على أنه رغبة في هدم الإسلام، بل على العكس إنه نقد يهدف إلى تزويد المدافعين عن الإسلام بأجوبة مقنعة لأسئلة تواجههم من خلال وسائل تبادل المعلومات في عصرنا الحالي.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض السائل الكريم في سؤاله لعدد من الموضوعات، وفي بعض ما أورده مسائل كبار، ربما لم يمكن استيعابها في هذه الإجابة، فأرجو أن يكون فيما أذكره ما يفي بمبتغى السائل، ويضع يده على طريق الصواب.
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 300