نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 136
ترجمة معاني القرآن وإشكال الترادف
المجيب د. محمد بن صالح الفوزان
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين
القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 28/3/1425هـ
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أعرف الفرق بين المترادفات التالية بحكم دراستي للترجمة وتخصصي في ترجمة معاني القرآن الكريم: التدبر والتفكر، العام والسَّنة، الصَّب والسكب، الختم والطبع حيث وجدت أن أغلب ترجمات معاني القرآن إلى الإنجليزية لا تفرق بين معاني هذه المترادفات، ولتوضيح الفكرة سأتطرق إلى المترادفات التالية: المطر والغيث فمن المعروف أن المطر لم يذكر في القرآن إلا بوصفه عقوبة لا رحمة، بينما كان ذكر الغيث يوحي بأنه مطر رحمة لا عذاب، أرجو أن أجد لديكم الإجابة الشافية. وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكر الفرق بين الألفاظ المذكورة قد لا يتسع المجال لذكره، وإنما نشير للقواعد الآتية:
1- اختلف العلماء في وقوع الترادف في اللغة، يقول ابن الأعرابي: (كل حرفين أوقعتهما العرب على معنى واحد في كل واحد منهما معنى ليس في صاحبه) .
2- واختلفوا في وقوعه في القرآن، والصحيح أنه نادر أو معدوم، إذ لا يوجد في القرآن لفظان معناهما واحد من جميع الوجوه، وهذا من وجوه إعجاز القرآن.
3- الترجمة الحرفية للقرآن غير ممكنة، والترجمة المعنوية يرى بعضهم أنها غير ممكنة، كذلك وإنما نترجم مفاهيم القرآن ومفاهيم الإسلام؛ لعدم إمكانية وجود ألفاظ في اللغة المترجمة لها توازي ألفاظ القرآن التي قد يظن أنها مترادفة - كما أشار السائل- أنهم لم يفرقوا بين الألفاظ المذكورة مع وجود الفرق الحقيقي بينها. والله أعلم.
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 136