نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 128
هل في القرآن ترادف؟!
المجيب د. عبد العزيز بن علي الحربي
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
القرآن الكريم وعلومه/علوم القرآن
التاريخ 1/2/1425هـ
السؤال
السلام عليكم.
لقد وردت هذه الألفاظ في القرآن الكريم، نرجو منكم أن تبينوا لنا الفرق بين هذه
الألفاظ المتشابهة في الظاهر والمختلفة في المعنى والمضمون:
(1) الفؤاد، والقلب.
(2) البصر، والرؤيا، ونظر.
(3) الهم، والغم، والحزن.
(4) الإفراط، والتفريط.
(5) الكذب، والإفك.
(6) السنة، والعام.
(7) الضر، والضرار.
ولكم الشكر.
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، وبعد:
لا يوجد في اللغة العربية ترادف حقيقي، ولكن يكون الشيء من الأشياء له إطلاقات باعتبار المراد، وما ورد في القرآن من ذلك مما يشبه المترادف، ليست كإطلاقاتنا التي تفتقد الدقة؛ بل بين كلماته فرق بحيث لو وضع مكان الكلمة غيرها؛ فقد المدلول التام لتلك الكلمة، ومن ذلك ما ورد في السؤال، فالفؤاد هو القلب، لكنه (أي: الفؤاد) إذا ورد روعي فيه المعنى الاشتقاقي، وهو التفؤد أي: التوقّد، كقوله -تعالى-: "وأفئدتهم هواء"
[إبراهيم: 43] ، وقوله: "وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً" [القصص: 10] ، فإذا كان المقام مقام حزن، وهم، وخوف، أو ملابسة اشتعال، كقوله -تعالى-: "التي تطَّلع على الأفئدة" [الهمزة: 7] ، كان الفؤاد هو المناسب للحال والسياق.
والنظر: تقليب العين لإدراك المرئي، والبصر رؤية مع تأمل، والرؤية أوسع من هذا، وهذا يطلق عليهما وعلى غيرهما.
وأما الهمّ: فإنه يكون على شيء مستقبل البداية أو النهاية، والحزن على شيء مضى وانقضى.
والغمُّ: كربة تَغْشى القلب، وتكسب الحيرة والدهش.
والإفراط: مجاوزة الحد، والتفريط: التقصير فيه، وهذان اللفظان لم يردا في القرآن بهذه الصيغة، ووردت لهما صيغ أخرى.
نام کتاب : فتاوى واستشارات الإسلام اليوم نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 128