نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 295
تعظيم قبر جد النبي صلى الله عليه وسلم
س131: يقول السائل: يوجد في فلسطين قبر جد النبي صلى الله عليه وسلم هاشم على ما يقال وهذا القبر موجود داخل مسجد، وهو مبنى قديم لعله من عهد دولة المماليك، ويعتبر الناس هذا المسجد أثريا، ويعزونه ويعظمونه، وبعضهم يعتبره محلا للتبرك، فقام بعض الشباب الصالحين بهدم هذا القبر درءا للمفسدة، ومنعا لاجتماع الرجال والنساء عنده، وتقديم الشموع والنقود، فأنكر عليهم كثير من المنتسبين للدين ذلك، وقالوا: إن هؤلاء منحرفون ويبغضون النبي صلى الله عليه وسلم ويخالفون جماعة المسلمين، ومما زاد الطين بلة ما صدر عن دار إفتاء
حيث كان يعلمهم إذا زاروا القبور أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية» [1] وفي حديث عائشة رضي الله عنها: «يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين» [2] وحديث ابن عباس: «السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر» [3] .
هذا هو المشروع، وأما الإقامة عند القبر للأكل والشرب، أو للتهاليل، أو للصلاة، أو لقراءة القرآن ; فكل هذا منكر. بل الصواب أن يسلموا ويذهبوا، ويدعوا للميت، ويترحموا عليه، أما اتخاذه محل دعاء، أو محل قراءة، أو محل طواف، أو محل تهاليل، أو محل أكل يوم أو يومين- فهذا ليس له أصل، وهذا بدعة ومن وسائل الشرك. فيجب الحذر من ذلك، ويجب ترك ذلك. [1] صحيح مسلم الجنائز (975) ,سنن النسائي الجنائز (2040) ,سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1547) ,مسند أحمد بن حنبل (5/353) . [2] سنن النسائي الجنائز (2037) ,مسند أحمد بن حنبل (6/221) . [3] سنن الترمذي الجنائز (1053) .
نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 295