نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 201
والعراف الذي يدعي معرفة الأمور، من طريق الجن أو من طرق أخرى غيبية أو خفية، فهذا لا يجوز سؤاله ولا تصديقه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» [1] صلى الله عليه وسلم فلا يجوز إتيان الكهان، ولا السحرة، ولا سؤالهم، ولكن في الإمكان أن تعالجي عند طبيب معروف قد يعرف مثل هذه الأمور بأدوية معروفة؛ من إبر أو حبوب أو غير ذلك، أو عند قارئ أو امرأة صالحة تقرأ تنفث عليك، فلو وجدت امرأة صالحة قدمت على الرجل فتنفث عليك، وتقرأ عليك فلعل الله يزيل بها العين أو السحر، وهكذا الرجل الذي يعرف بذلك يقرأ عليك من غير خلوة، فيكون عندك أمك، أو أخوك، أو أبوك أو نحو ذلك، من دون خلوة، لعل الله ينفع بذلك.
وفي الإمكان أيضا أن يقرأ لك في ماء تقرأ فيه الفاتحة، وآية الكرسي، وآيات السحر المعروفة في سورة الأعراف، وسورة يونس، وطه، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [2] و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [3] والمعوذتان، كل هذا يقرأ في ماء مع ما تيسر من الدعاء، مثل: «اللهم رب الناس أذهب الباس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» [4] . «بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك» [5] ، يكرر هذا الدعاء ثلاث مرات؛ لأنه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا فعل ذلك أو فعلت المرأة ذلك تشربين منه بعض الشيء، وتغتسلين بالباقي؟ فهذا مجرب بإذن الله لعلاج السحر، وحبس الرجل [1] سنن الترمذي الطهارة (135) ,سنن أبو داود الطب (3904) ,سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (639) ,مسند أحمد بن حنبل (2/429) ,سنن الدارمي الطهارة (1136) . [2] سورة الكافرون الآية 1 [3] سورة الإخلاص الآية 1 [4] صحيح البخاري الطب (5418) ,صحيح مسلم السلام (2191) ,سنن ابن ماجه الطب (3520) ,مسند أحمد بن حنبل (6/126) . [5] صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3264) ,صحيح مسلم الإيمان (155) ,سنن الترمذي الفتن (2233) ,سنن أبو داود الملاحم (4324) ,سنن ابن ماجه الفتن (4078) ,مسند أحمد بن حنبل (2/494) .
نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 201