نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 198
يسأل ربه أن يمن عليه بالشفاء، ويضرع إلى الله في سجوده، وفي آخر التحيات، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل، وفي جميع الأوقات يدعو ربه ويسأله ويضرع إليه أن يشفيه مما أصابه، ويزيل عنه ما به من أذى، والله يحب السائلين جل وعلا، وهو القائل سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [1] [غافر: 60]
وأما عن قول من قال لك: ضع مصحفا في بيتك وآية للرسول فلا يصيبك إثم ولا ذنب، فهذا لا أصل له، وهذا غلط؛ فوضع المصحف لا يمنع من الأدواء، إنما أنزل الله المصحف لقراءته والعمل به لا ليجعل حرزا للبيوت.
فهذا كله لا أصل له، وهكذا الآية للنبي، فهذا الكلام لا معنى له.
وما معنى آية للنبي؟ ! هل يعني آية فيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؟ ! فالمصحف كله فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم!
والمقصود أن هذا غلط، وشيء لا وجه له ولا أصل له، وليست وضع المصحف في البيت حرزا للبيت، وإنما الحرز للبيت التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " ثلاث مرات صباحا ومساء كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا ينفع الله به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك يقرأ آية الكرسي عند النوم وبعد كل صلاة، فهذا من أسباب العافية والحفظ.
كذلك يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [2] والمعوذتين بعد كل صلاة، فهذا من أسباب العافية والحرز، ويقرؤها بعد صلاة المغرب ثلاثا، وبعد [1] سورة غافر الآية 60 [2] سورة الإخلاص الآية 1
نام کتاب : فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الطيار نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 198