responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى إسلامية نویسنده : المسند، محمد بن عبد العزيز    جلد : 4  صفحه : 346
{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات وأعملوا صالحا} وقال تعالى {يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم..} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له.
فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا سخطه أسباب غضبه فإنه جل وعلا غيور إذا انتهكت محارمه وقد ورد في الحديث الصحيح {لا أحد أغير من الله} وجنبوا أنفسكم وأهليكم المال الحرام والأكل الحرام نجاة بأنفسكم وأهليكم من النار التي جعلها الله أولى بكل لحم نبت من الحرام كما أن المأكل الحرام سبب لحجب الدعاء وعدم الإجابة لما مر من حديث أبي هريرة عن مسلم ولما رواه الطبراني عن أبن عباس رضي الله عنهما قال تليت عند رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، هذه الآية {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيباً} فقام سعد بن أبي وقاص فقال يا رسول الله أدع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال النبي، - صلى الله عليه وسلم -، {يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يقبل الله منه عملا أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به} ذكر ذلك الحافظ ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم من رواية الطيراني- رحمه الله - فدل ذلك على أن عدم إطابة المطعم وحلية المأكل مانع من استجابة الدعاء، حأجب عن رفعه إلى الله وكفى بذلك وبالا وخسرانا على صحابه نعوذ بالله من ذلك وقد دعاكم الله إلى وقاية أنفسكم وأهليكم من النار والنجاة بها من عذاب الله وأليم عقابة حيث قال سبحانه وتعالى {يا أيها الذين آمنوا قد أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} فاستجيبوا أيها المسلمون لنداء ربكم وأطيعوا أمره واجتنبوا نهيه واحذروا أسباب غضبه تسعدوا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعملوا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصبين الذين ظلموا منكم خاصة واعملوا أن الله شديد العقاب} والله المسؤول أن يجعلنا وإياكم ممن يستعون القول فيتبعون أحسنة ومن المتعاونين على البر والتقوى الملتزمين بكتاب الله وسنة رسوله، - صلى الله عليه وسلم -،. وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

نام کتاب : فتاوى إسلامية نویسنده : المسند، محمد بن عبد العزيز    جلد : 4  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست