ج يظهر أن ذلك من وساوس الشيطان ليفسد على المصلي عبادته أو يثقلها عليه، وقد ورد في الحديث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال " يأتي الشيطان أحدكم في صلاته فينفخ في مقعدته فيخيل إليه أنه أَحْدث ولم يُحْدِث، فإذا وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا ". ذكره في بلوغ المرام، وذكر عن أبي سعيد مرفوعًا " إذا جاء أحدكم الشيطان فقال إنك أحدثت فليقل كذبت "، أي فليقله في نفسه، فننصح السائل أن لا يلتفت إلى هذه الأوهام والتخيلات الشيطانية حتى تنقطع سريعًا، فأما إن كان ذلك حقيقيًا يقينًا، وكان كما ذكر مستمرًا، فله حكم مَن حَدَثُه دائم فلا ينقض الوضوء خروجه في الصلاة أو في الوقت كسلس البول، لما في إعادة الوضوء من المشقة فيبقى في صلاته ويتوضأ لكل فريضة في وقتها.
الشيخ ابن حبرين
* * *
الوسواس في الوضوء
س أنا شاب في السادسة والعشرين من العمر أحس أثناء الوضوء وأنا أهم بالقيام بنقطة بول أو بعد الوضوء أثناء أي حركة أحس بخروجها، فما الحكم؟
ج كثيرًا ما يوسوس الشيطان إلى بعض الناس بانتقاض الوضوء بريح أو بول ولا يكون لذلك حقيقة، فعلى من ابتلي بشيء من ذلك أن يبني على اليقين وهو الطهارة ولا يلتفت إلى تلك الأوهام فإنه بذلك يسلم وتنقطع عنه سريعًا، فإن اهتم بها طال غمُّه وكثرت وساوسه وتكلف بتكرار الوضوء وفاتته الجماعة أو أول الوقت حتى يمل العبادة ويستثقلها، وذلك ما يتمناه الشيطان الرجيم.
الشيخ ابن جبرين
* * *
الشك في خروج الريح
س أحس بغازات كثيرة، فمثلاً أثناء الوضوء أشك هل خرج مني شيء أم لا ثم أعيد الوضوء مرة ومرتين تقريبًا، فهل هذا طبيعي، وما الحكم؟
ج ما يحدث لبض الناس من الإحساس بخروج ريح أثناء الصلاة ونحوها، الغالب أنه وهم لا حقيقة له، وفي الحديث " لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحاً ".
الشيخ ابن جبرين
* * *