عين يحتمل أن يكون المنديل فيها ما لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم، أن يتمندل به أجله، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينفض الماء بيده. وقد يقول قائل إن إحضار ميمونة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، دليل على أن ذلك أمر جائز عندهم وأمر مشهور وإلا فما كان هناك داعٍ لإحضارها للمنديل. وأهم شيء أن تعرف القاعدة، وهي أن الأصل في ما سوى العبادات الحل، حتى يقوم دليل على التحريم.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
حكم غسل الوجه واليدين بالصابون عند الوضوء
س ما حكم غسل الوجه واليدين بالصابون عند الوضوء؟
ج غسل الأيدي والوجه بالصابون عند الوضوء ليس بمشروع، بل هو من التعنت والتنطع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " هلك المتنطعون هلك المتنطعون ". قالها ثلاثاً.. نعم لو فرض أن في اليدين وسخاً لا يزول إلا بهذا أي باستعمال الصابون أو غيره من المطهرات المنظفات فإنه لا حرج في استعماله حينئذ، وأما إذا كان الأمر عاديّاً فإن استعمال الصابون يعتبر من التنطع والبدعة فلا يفعل.
الشيخ ابن عثيمين
* * *
هل الزيت يعد حائلا يمنع وصول الماء إلى البشرة عند الوضوء
يسأل أخ في الله يقول سمعت أحد الشيوخ العلماء أن الزيت يعتبر حائلاً عن البشرة عند الوضوء، وأنا أحيانا عندما أعمل بالطبخ تتساقط بعض قطرات الزيت على شعري وأعضاء الوضوء، فهل عند الوضوء لا بد من غسل هذه الأعضاء بالصابون قبل الوضوء أو الاغتسال حتى يصل الماء إليها، كما أنني أضع بعض الزيت على شعري كعلاج له، ماذا أفعل أرجو الإفادة؟
ج قبل الإجابة على هذا السؤال، أود أن أبين بأن الله عزّ وجلّ قال في كتابة المبين {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} . والأمر بغسل هذه الأعضاء ومسح ما يمسح منها يستلزم إزالة ما يمنع وصول الماء إليها،