نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 415
ولكم العافية، الله لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم) [1] .
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة القبور، وعلى هذا فقراءة الفاتحة عند زيارة القبور خلاف المشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما زيارة القبور للنساء، فإن ذلك محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج [2] ، فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة، هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة، أما إذا مرت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها لقصد الزيارة، ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت، فالأولى التي خرجت من بيتها للزيارة قد فعلت محرماً، وعرضت نفسها للعنة الله - عز وجل- وأما الثانية فلا حرج عليها.
* * *
س353: هناك عادة في بعض البلاد وهى أنه إذا مات الميت رفعوا أصواتهم بالقرآن ومن خلال المسجلات في بيت الميت فما حكم هذا العمل؟ [1] انظر صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور. [2] أخرجه أبو داود: كتاب الجنائز/ باب في زيارة النساء القبور (3236) ، والترمذي: كتاب الصلاة/ باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجداً (320) . والنسائي: كتاب الجنائز/ باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور (2042) . وابن ماجه: كتاب الجنائز باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور (1575) .
نام کتاب : فتاوى أركان الإسلام نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 415