responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 489
وأئمة المسلمين قد أثبتوا هذه وهذه، وذكروا الجمع بينهما[1]، وآمنوا بكل الأصلين، وفرقوا بين لام العلة الباعثة الفاعلة، وبين لام الغاية والصيرورة والعاقبة؛ والقرآن قد جاء ببيان اللامين، فالأولى في قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [2] {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [3] {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} 4
والثانية: في قوله تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} 5

=وقوله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: 26] .
وقوله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6] .
ومما ورد في كتاب الله من الإرادة الكونية:
قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً} [الأنعام: 125] .
وقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253] .
وقوله تعالى: {وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} [هود: 34] .
[1] أثبت المسلمون أهل السنة، الإرادتين الكونية والشرعية. فيقول: إن الله يريد الكفر من الكافر ويشاؤه، ويريد المعاصي من العاصي ويشاؤه كوناً وقدراً. لكنه تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يأمر بها، بل ويبغضها ويسخطها ويكرهها وينهى عنها. وقد أراد العبادة كوناً وأرادها شرعاً، وأحبها وأمر بها، ورضي أن يفعلوها. وإذا لم يفعلوها، لم يكن قد شاء أن تكون، إذ لو شاء وأ {ادها كوناً لكان.
انظر شرح العقيدة الطحاوية ص80-81، 324؛ ومجموع الفتاوى 8/55.
[2] سورة الذاريات الآية (56) . واللام في (ليعبدون) للتعليل. انظر: إعراب القرآن الكريم وبيانه، لمحي الدين درويش، طبعة اليمامة، ودار ابن كثير، بيوت، نشر دار الإرشاد، حمص، سوريا، 1408هـ 1988م، 9/323.
[3] سورة النساء الآية (64) .
4 سورة البقرة الآية (185) . واللام في (لتكملوا) و (لتكبروا) للتعليل، انظر: الكشاف للزمخشري 1/337، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام 8/55- 56.
5 سورةالقصص الآية (8) . واللام في (ليكون) ، للعاقبة والصيرورة. انظر: جامع البيان
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست