نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 460
وما وقع فيه الناس، وابتلي به أكثر من ثلب[1] بعض مشايخكم، فقد علمتم ما يؤثر عن السلف، أن علامة أهل البدع، الوقوع في أهل الأثر؛ وهؤلاء إذا قيل لهم هاتوا، حققوا، واكتبوا لنا ما تنقمون، وقروا الحجة بما تدعون، أحجموا عند ذلك، وعجزوا عم مقاومة الخصوم، ومتى يدرك الظالع[2] شأو[3] الضليع[4] شعر:
أماني تلقاها لكل متبر ... حقيقتها نبذ الهدى والشعائر
وحسابنا وحسابهم على الله، الذي تنكشف عنده السرائر، وتظهر مخبئات الصدور والضمائر.
/وبلغوا سلامنا إخوانكم/[5] الذين جردوا متابعة الرسول، {وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً} [6]، ولم ينتسبوا إلى قيس ويمن، كما وقع عندكم فيمن فرقوا دينهم وكانوا شيعاً. حمانا الله وإياكم، وثبتنا على دينه. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً /كثيراً/[7]. [1] الثلب: شدة اللوم والأخذ باللسان. يقال: ثلبه يثلبه ثلباً، لامه وعابه وصرح بالعيب.
لسان العرب 18/241، مادة (ثلب) . [2] في (ب) و (ج) و (د) : (الضالع) بالضاد. وهو خطأ. إذ هو بمعنى الجائر. و (الظالع) بالظاء، هو العرجاء، يقال: ظلع الرجل والدابة في مشيه، يظلع ظلعاً، أي عرج وغمز في مشيه. لسان العرب 8/243- 244 مادة (ظلع) . [3] تقدم ذكر معناه في ص156. [4] في (أ) : (الظليع) بالظاء والصواب: (الضليع) بالضاد، وهو الطويل الأضلاع، الواسع الجنبين، العظيم الصدر. لسان العرب 8/226، مادة (ضلع) . [5] في المطبوع: (جعلنا الله وإياكم من ... ) [6] سورة التوبة الآية (16) . وأول الآية: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا} الآية. [7] زيادة في (ب) و (د) والمطبوع.
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 460