responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 431
قبلكم" [1].
ولكن لله في خلقه عناية وأسرار، لا يعلم كنهها إلاّ العليم الغفار؛ من ذلك: أنَّ الله تعالى يبعث لهذه الأمة في كل قرن، من يجدّد أمر دينها[2] /ويدعو/[3] إلى واضح السبيل ومستبينها، كي لا تبطل حجج الله وبيناته، ويضمحلّ وجود ذلك وتعدم آياته؛ فكل عصر يمتاز فيه عالم بذلك، يدعو إلى تلك المناهج والمسالك، وليس من شرطه أن يقبل منه ويستجاب، ولا أن يكون معصوماً في كل ما يقول، فإنّ هذا لم يثبت لأحد دون الرَّسول[4] /صلى الله عليه وسلم/[5].
ولهذا المجدد علامة يعرفها المتوَّسِّمون، وينكرها المبطلون؛ أوضحها وأجلاها وأصدقها وأولاها: محبَّة الرعيل الأول من هذه الأمة، والعلم بما كانوا عليه من أصول الدين وقواعده المهمة، التي أصلها الأصيل وأسُّها الأكبر الجليل؛ معرفة الله تعالى بصفات كماله، ونعوت جلاله، وأن يوصف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، من غير زيادة ولا تحريف، ومن غير تمثيل ولا تكييف؛ وأن يعبدوه وحده لا شريك

[1] تقدم تخريجه في ص 288.
[2] هنا يشير المصنف إلى قوله صلى الله عليه وسلم إنّ الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) . سنن أبي داود 4/480، الملاحم، باب ما يذكر في قرن المائة؛ والمستدرك للحاكم 4/522، وسكت عليه الذهبي، قال أبو داود عقب الحديث: "رواه عبد الرحمن بن شريح الاسكندري، لم يَجُزْ به شراحيل". والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/150-151، وقال: (ولا يعلِّلُ الحديث قول أبي داود عقبه: "رواه عبد الحميد ... " وذلك لأن سعيد بن أبي أيوب ثقة ثبت –كما في التقريب، وقد وصله وأسنده، فهي زيادة من ثقة، يجب قبولها) .
[3] في (ج) و (د) : ويدعوا.
[4] وقد تقدّم الكلام حول عصمة الأنبياء في ص342-343.
[5] زائد في (د) .
نام کتاب : عيون الرسائل والأجوبة على المسائل نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست